طارق مراد
هاتريك .. المحلي بوابة الأهلي والزمالك لأفريقيا
رغم النتائج المؤسفة لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في الجولة الخامسة لبطولة الملايين الأفريقية لدوري الأندية الأبطال في دوري المجموعات لدور الـ 16 بتعادل الأهلي مع زاناكو بطل زامبيا وخسارة الزمالك أمام كابس يونايتد الزيمبابوي 1/..3 وهو ما أدي دخولهما حسبة برما المعقدة.. ولكن لابد أن يتمسك نجوم ومدربا الفريقين بالأمل استناداً إلي أن الفرصة مازالت قائمة فالساحرة المستديرة تقبل كل الاحتمالات ولا تستقر علي حال.
وانطلاقاً من هذا الواقع فإن كلا من ايناسيو المدير الفني البرتغالي للزمالك وحسام البدري مدرب الأهلي مطالبين بإغلاق صفحة الجولة الخامسة ونسيان نتيجتها المخيبة للآمال والتي أجلت حسم الأهلي لبطاقة الصعود لدور الثمانية وجعلت مصير الزمالك في البطولة غامضاً لأن الحصول علي بطاقة الترشح لم تعد بين أقدام لاعبيه فقط فهم بجانب ضرورة نجاحهم في تحقيق الفوز في الجولة السادسة والأخيرة أمام أهلي طرابلس الليبي العنيد جداً.. سنجد ان عليهم انتظار نتيجة مباراة منافسيه في المجموعة اتحاد العاصمة الجزائري وكابس يونايتد حيث بات مطلوباً ان يخسر بطل زيمبابوي أو أن يتعادل علي أقصي تقدير كشرط لعبور الزمالك واستكمال مشواره في البطولة الأفريقية أما في حالة فوز كابس يونايتد علي بطل الجزائر فإن ذلك يعني وداع الزمالك للبطولة وأعتقد أنه الاحتمال الأضعف لأن اتحاد العاصمة أكثر خبرة ومهارة وتنظيماً بالإضافة إلي أنه سيلعب وسط جماهيره المتحمسة لذلك فإن الفارس الأبيض يجب عليه ان يفعل ما هو مطلوب منه أولاً بالفوز علي الأهلي الليبي.
وأري أنه من حسن الطالع ان يخوض كل من الأهلي والزمالك مباراة رسمية صعبة وقوية في الدوري المحلي قبل الدخول في مباراتي المصير بالأدغال الأفريقية يومي السبت والأحد القادمين فالأهلي لعب أمام المصري البورسعيدي وبعيداً عن أنه نجح في الحفاظ علي سجله نظيفاً من الهزيمة في مسابقة الدوري العام والتي توج بطلاً لها قبل نهايتها بأربعة أسابيع حينما أنهي تلك المواجهة المحلية بالتعادل مع المصري 1/1 فلابد ان نعتقد ان اللقاء كان بمثابة بروفة قوية للاعبين والجهاز الفني للاطمئنان علي تجهيز البدلاء واللاعبين الأساسيين بما يضمن جاهزية الفريق ذهنياً وفنياً وبدنياً قبل مواجهته مع القطن الكاميروني أضاف فرق المجموعة يوم السبت القادم.
وفي الوقت نفسه أري أن مباراة الزمالك غداً مع الاتحاد السكندري تعد فرصة ذهبية للجهاز الفني للاطمئنان علي التشكيلة وطريقة اللعب التي سيواجه بها المارد الأبيض أهلي طرابلس الليبي.. وأيضاً يجب ان تكون هذه المواجهة فرصة لعلاج والتخلص من كل الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون أو مدربهم البرتغالي إيناسيو أمام كابس يونايتد بضرورة الدقة في التشكيل مثل الدفع بمحمود دونجا كلاعب وسط مدافع مع معروف يوسف وإشراك أيمن حفني صانع ألعاب الفريق وعقله المدبر من بداية اللقاء حتي النهاية لإتاحة الفرصة أمامه للوصول لفورمة المباريات ليكون جاهزاً بما يضمن قدرته علي صناعة وبناء الهجمات المؤثرة.. بالتعاون مع شيكابالا وستانلي بما يضمن توصيل الكرة لرأس الحربة الصريح باسم مرسي صاحب الخبرة في مثل هذه المواقف.
وأخيراً فإن مباراة الاتحاد فرصة أيضاً لخط دفاع الزمالك لإعادة تنظيم أوضاعه وتمركزه داخل وأمام المنطقة الخطرة لتأمين العمق الدفاعي لمرمي أحمد الشناوي من خلال الرقابة الصارمة والانقضاض والضغط القوي علي الكرة خاصة في الثلث الأخير من الملعب الأبيض وهذا يتطلب التزام باقي اللاعبين بدعم خط الدفاع فالفريق الليبي غاية في الخطورة.