أيمن المهدى
بالمصرى .. عودة هشام طلعت مصطفى!
ليت الحكومة تدرس ما يفعله الآن رجل الأعمال المعفو عنه هشام طلعت مصطفى الذى ما لبث أن خرج من السجن على خلفية اتهامه بقتل سوزان تميم، حتى بدأ فى «لملمة» أمواله وسمعته وضرب بيد من حديد على الفساد الذى استشرى فى مشروعاته بفعل غيابه 10 سنوات كاملة.. فقد بدأ الرجل صفحة جديدة مع عملائه من قاطنى مدينتيّ الرحاب ومدينتى الذين تصدعت بيوتهم رغم حداثتها، ومع أننى ليس لى أى علاقة بهاتين المدينتين إلا أن ما حكاه لى أحد ساكنيها عن زيارة مصطفى لهما لأول مرة يدعو للتأمل ،لأن المال «السايب» يعلم السرقة.
.. فالرجل - والكلام موجه أيضا للحكومة - لم يكتف بمتابعة أمواله ومشروعاته وسمعته بل اتخد قرارات جريئة أطاحت برئيسى المدينتين المتقاعسين لقلة الكفاءة والفساد فى الإدارة ،كما قرر إصلاح تصدعات المبانى فى «مدينتي» على الحساب الشخصى للرئيس التنفيذى السابق للشركة، لكن أكثر ما أثر فيّ هو ما ردده رجل الأعمال العائد أمام السكان عندما وجه كلامه لموظفيه قائلا «خربتو بيتى.. وضيعتو اسم الشركة»، ثم وجه كلامه إلى السكان بقوله «كيف وافقتم على هذا المستوى المتدنى من التشطيب ولماذا قبلتم الاستلام من دون الخدمات المنصوص عليها بالتعاقد؟!».
.. ترى لماذا يقبل المصريون ألا يحصلوا على حقوقهم برغم التعاقدات، وبرغم أنهم أصحاب المال والتمويل، وإذا كان من الجائز أن يطمع رجل أعمال عديم الضمير، فلا يلتزم بشروط تعاقداته لتقليل التكلفة، فلماذا يخنع ويخضع الطرف الثانى فى التعاقد؟!.
.. يبدو أن المصريين يعشقون تطبيق الأمثال الشعبية من عينة «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح» أو «يا بخت من بات مظلوم ولا باتشى ظالم»؟!.