ترددت كثيراً قبل أن أعود اليوم لكتابة مقالى الأسبوعي، بعد الإجازة، حيث تعودت منذ سنوات بعيدة ، التوقف عن الكتابة خلال شهر رمضان، اقتناعاً بأن تناول القضايا الرياضية فى بلادنا خلال الشهر الفضيل ربما كان من المفطرات، أو على الأقل مكروها! وها نحن نعود اليوم إلى قراء» الأهرام «الأعزاء والعود أحمد بإذن الله»..
ما زلنا نعانى التخبط والفشل فى تنظيم وإدارة المسابقات المحلية لكرة القدم، بما يؤدى إلى تلاحم المواسم وتلاحق الإصابات وتدهور المستويات الفنية. ومازلت أذكر باعتزاز الشعار الذى رفعناه وطبقناه بكل حزم فى إدارة اتحاد الكرة وهو (دورى تضبط ساعتك عليه) وقد التزمنا به تحت أقسى الظروف ولم تؤجل أو تنقل مباراة واحدة لأى سبب مهما يكن قهرياً.
استقدام حكام أجانب للقاء القمة ليس خبراً، فهو تقليد متبع وضرورى برغم كون المباراة (تحصيل حاصل) بعد احتفاظ الأهلى بلقبه المفضل وأن نتيجتها لا علاقة لها بترتيب أندية المقدمة الثلاثة وأن أهميتها تنحصر فى (المكايدة) بين جماهير القطبين على ضوء نتيجتها !! أما الخبر الذى يتمناه الكثيرون فهو إدارة الدورى كله بحكام أجانب!
الزمالك ضرب كل الأرقام القياسية فى عدد المدربين خلال الموسم الواحد ، وأنهى الموسم ثالثاً.. الاستفادة الوحيدة هنا هى إثبات حقيقة أن (الاستقرار) على مدرب مقبول الكفاءة أفضل كثيراً من استهلاك سبعة مدربين على مدى الموسم بحثاً عن العبقري! كما أن الآثار السلبية لهذا التغيير المستمر على (شخصية) الفريق لا يتسع المجال هنا لذكرها.
النجم المصرى الأنجح عربياً ومصرياً فى الاحتراف الأوروبي، محمد صلاح، المنتقل حديثاً للعملاق الانجليزى (ليڤربول) يثلج صدورنا دوماً بأدائه الرفيع وسلوكياته الأرفع وانضباطه الشديد.. أتمنى من اتحاد الكرة المصرى أن يقوم بدعوته إلى عقد جلسات تجمعه مع لاعبى منتخبى الشباب والناشئين ، لكى يتعلموا منه ماهية الاحتراف الحقيقي، لأن مفهوم هذه الكلمة مشوش عند لاعبينا. فالاحتراف ليس أموالاً وشهرة فقط، وإنما التزام وانضباط أولاً وأخيراً.