هل تابعتم الأنباء الواردة من المناطق التي كانت تحت سيطرة ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي . أو تلك التي يتواجد فيها من يدعون تبعيتهم لهذا التنظيم؟. وهل لاحظتم أن شوكة داعش انكسرت أو علي وشك وأن هذا التنظيم يحتضر حول العالم؟.
ـ في العراق تمت محاصرة التنظيم الإرهابي من أربعة اتجاهات وقتل عدد كبير جداً من عناصره التي كانت تسيطر علي مدينة الموصل التاريخية . ولم يعد يبقي أمامهم سوي الاستسلام أو الفرار في أزياء النساء كما فعل أمثالهم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عند تضييق الخناق عليهم.
أعلن الجيش العراقي والشرطة العراقية أنهما يخوضان المعركة الأخيرة في الموصل للسيطرة علي محلة القليعات المطلة علي نهر دجلة. في موازاة تقدم الجيش من الجهة الشمالية عند محلة الشهوان والطوالب ومنطقة رأس الكور . بينما توشك الشرطة العراقية علي إنجاز مهمتها بالقضاء علي آخر الجيوب لداعش من الجهة الجنوبية عند الأسواق القديمة . وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب بالشرطة العراقية إن معركة الموصل علي وشك أن تنتهي. وليس هناك مفر للإرهابيين.
وخلال العمليات تم الإعلان عن مقتل 67 داعشياً من جنسيات مختلفة وتدمير أعداد كبيرة من السيارات وتفجير عربتين مفخختين كانتا معدتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين. وتفكيك 72 عبوة ناسفة.
ـ أما في سوريا فإن الوضع لا يختلف كثيراً بعدما تم الإعلان عن اختراق شمال مدينة الرقة التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ 2014. وذلك بعد عبور نهر الفرات لأول مرة منذ فترة . كما تم اختراق دفاعات داعش وتدور الآن معارك في أنحاء متفرقة من المدينة قد تكون الأخيرة قبل الإعلان عن تحريرها قريباً. خاصة بعد محاصرة عناصر داعش من شرق المدينة وغربها وجنوبها . كما تمت استعادة أجزاء واسعة من حي الصناعة وأحياء المشلب شرقاً والرومانية والسباهية غرباً.وأجزاء من أحياء اخري . وتبقي المعارك الحاسمة في كل من دير الزور وأجزاء من حماة وحمص والحسكة . لتقترب نهاية داعش في سوريا.
ـ كلنا تابعنا العملية النوعية التي قامت فيها القوات الجوية المصرية بتدمير 12 سيارة دفع رباعي كانت قادمة من ليبيا محملة بالأسلحة والذخائر لتسليمها للعناصر الإرهابية في سيناء بعد تضييق الخناق عليهم ومنع وصول أي إمدادات إليهم من غزة. ولا حظنا انحسار العمليات الإرهابية تقريباً في المساحة الضئيلة من سيناء التي كانت تشهد عمليات ضد كمائن الجيش والشرطة بعد تجفيف منابع تمويل الإرهابيين.
وعند الربط بين هذا التطور الكبير علي أرض الواقع في سبيل القضاء علي تنظيم داعش وقرار مقاطعة الدول العربية الكبري "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" لقطر نتأكد أن هذه الدويلة العربية مع الأسف هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم. وعندما تم تضييق الخناق عليها انشغلت بنفسها وأوقفت تمويل أية عمليات إرهابية خلال فترة الأزمة الحالية بينها وبين الدول العربية.
الآن وبعد انتهاء المهلة الممنوحة لقطر من الدول الأربعة وبعد استلام الرد القطري ودراسته نتوقع تطوراً مهماً خلال الساعات المقبلة بشأن القضاء علي الإرهاب علي مستوي العالم بعدما تكشفت كل الأوراق للجميع ولم يعد يبقي إلا المواجهة الحاسمة للقضاء علي الشر وداعميه ومناصريه.