جلال دويدار
خطة عاجلة لعلاج اخطار طريق الساحل
عندما كتبت عن مشروع توسيع وتجديد طريق الساحل الشمالي الغربي الممتد من الكيلو ٢١ وحتي مارينا العلمين يوم الاثنين الماضي.. حرصت ان أكون عادلاً وموضوعيا.ً جري ذلك في تناولي للسلبيات والإيجابيات التي ارتبطت باستخدامه. قلت أن الطريق رائع فيما يتعلق بالنواحي الانشائية ولكن المشكلة التي كانت محل شكاوي ومصدراً للحوادث المميتة تركزت في عدم استكمال الخدمات الملحقة.
هذه الخدمات تشمل الفتحات والممرات الجانبية التي تسهل علي المواطنين الدخول والخروج إلي القري السياحية بالاضافة الي عدم استكمال الحواجز الخرسانية بالجزيرة الوسطي التي تمنع عبور السيارات وما يترتب علي ذلك من حوادث. ما تم نشره لقي اهتماماً مشكوراً من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي يتولي ادارتها اللواء اركان حرب كامل الوزير المسند إليها مسئولية تفعيل استراتيجية شبكة الطرق والعديد من المشروعات القومية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار خطة النهوض بمصر.
تعليقاً علي ما جاء في المقال اتصل بي المشرف من جانب الهيئة الهندسية علي مشروع طريق الساحل الشمالي. قال.. ان هناك جدولاً زمنياً لانهاء كافة الخدمات التي ستجعل من هذا الطريق اضافة عظيمة ومشرفة لشبكة الطرق الجاري انشاؤها في إطار الربط بين كل محافظات مصر لصالح التنمية المتكاملة. ذكر لي أنه سيتم البدء في ٣٠ سبتمبر القادم بعد انتهاء موسم الصيف في انشاء طريقيالخدمة بحري وجنوب الطريق الجديد .
أما فيما يتعلق بمخارج ومداخل القري السياحية فقد بدأ وضع الاشارات والعلامات والاسماء علي طول الطريق للتسهيل علي المقيمين في هذه القري وضمان راحتهم. وعن الفتحات العشوائية الموجودة في الحواجز الخرسانية الحالية فإنها تمت بمعرفة عرب المنطقة لخدمة مصالحهم وسوف يتم معالجة هذا الامر. اما فيما يتعلق باستكمال الحواجز الخرسانية بالجزيرة الوسطي فإنه من المقرر الانتهاء منها كاملة وبطول الطريق في يوليو من العام القادم بإذن الله.
حرص ان يؤكد أنه وبعد انتهاء طريقي الخدمات الجنوبي والبحري والحاجز الخرساني بالجزيرة الوسطي.. سيكون الطريق قد استكمل تماماً.
من ناحية أخري فأنه تجدر الاشارة إلي ان جهاز القري السياحية للساحل الشمالي التابع لوزارة الاسكان والتعمير الذي يتولي رئاسته المهندس حاتم محمود قد انتهي من اعداد وتجهيز المخارج والمداخل إلي منتجع مارينا العلمين. شملت هذه الجهود وضع الاشارات والعلامات علي المداخل والمخارج لتسهيل الدخول والخروج للرواد من الطريق الجديد وهو ما يعد مثالا يحتذي به بالنسبة للقري السياحية الأخري.
بالطبع فإنه لا يمكن أن تمر مناسبة افتتاح الجزء التي انتهي انجازه من طريق الساحل الشمالي الغربي دون الاشادة بالتجاوب الشعبي مع أي تطوير وتحديث لخدمات الطرق. ليس أدل علي ذلك من التقبل الذي تلقاه عملية دفع رسوم المرور التي تم مضاعفتها لعدة مرات في إطار الشعور بأنهم يحصلون علي مقابل لها من الخدمات المميزة.
ليس من توصيف لهذا السلوك سوي أنه يعكس حضارية المواطن المصري. كم ارجو ألا يتم تشغيل المحطة الجديدة لتحصيل الرسوم التي يجري أقامتها حالياً عند منطقة الحمام بالساحل الشمالي إلا بعد الانتهاء تماماً من انشاء الطريق وتجهيزه بكل الخدمات المطلوبة حتي لا يدرك مستخدمو الطريق أنهم تحولوا إلي فريسة للجباية وفرض الاتاوات.
لا يمكن الحديث عن مشاكل وحوادث الطريق الساحلي الغربي الجديد بعد التطوير والتحديث ونقص الخدمات.. دون لفت النظر الي القصور في تقديم الخدمات المرورية اللازمة. أدي عدم الاهتمام بتوفير هذه الخدمات إلي تجاوزات فيالسرعة والعبور العشوائي للطريق وهو ما يؤدي إلي الصدامات المميتة للسيارات. اعتقد أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وفي اطار جهوده لتوفير الامن والامان للمواطنين سوف يتخذ كافة الاجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.