الجمهورية
ليلى حسنى
بدون رتوش .. إزي الصحة؟
يضرب الفساد بجذوره في ضمائر الكثير من المصريين في شتي المواقع منذ عشرات السنين. وتتولي الجهات الرقابية كشف هؤلاء معدومي الضمائر وتقبض عليهم لعل المجتمع يتخلص منهم ويزول الفساد. وإن كان هذا صعبا علي أجيال متوالية نشأت علي تقديم - الرشوة - المسماة تهذبا إكرامية لتيسير مصالحهم في الأجهزة الحكومية. وها هم أصحاب الاطماع والضمائر الميتة يتساقطون واحدا تلو الآخر متلبسين بتقاضي الرشاوي أو السرقة مما ائتمنوا عليه. وفي مجال الصحة خاصة في المستشفيات العامة يقع الاهمال والرشوة وتدني الخدمة والأخطاء الطبية في مقدمة الفساد. ولهذا كتب المؤلف يوسف معاطي في رمضان مسلسل "إزي الصحة" ليسلط الضوء علي ما يحدث في مستشفي الشعب العام من مخالفات وإهمال لصحة المواطنين ورغبة عصابة من الأطباء الثراء علي حساب صحة البسطاء من أبناء الشعب. ولا يختلف حال من هم أقل منهم في المستوي التعليمي من رغبة في اللحاق برؤسائهم في جمع بعض المال عن طرق عدة. كالتخلص غير الآمن من النفايات الطبية ببيعها لتاجر جشع يعيد تدويرها. وممرضين يتقاضون رشوة ليسمحوا للمرضي بلقاء الاطباء الكبار للكشف عليهم. وبيع المستلزمات الطبية للجمهور التي يدعون أنها ناقصة في المستشفي في صيدلية مجاورة تملكها زوجة كبير الأطباء. وتجارة أحد الاطباء في أكياس الدم الفاسد. بينما يقف الممرض الشاب رضا - الفنان أحمد رزق - وحيدا ضد هؤلاء الفاسدين بعد أن ترك الدراسة في كلية الطب لوفاة والده ليساعد والدته في تربية اخوته. برغم انه كان علي وشك التخرج منها. ويقربه إليه استاذه الدكتور شريف - الفنان صلاح عبدالله - أحد كبار الأطباء بالمستشفي ثم يصارحه بأنه ضمن الأطباد الفاسدين ولكنه يقتل. ويقع رضا في مشكلات عديدة نتيجة لرغبته في حل لغز مقتل الدكتور شريف الذي يدخل في غيبوبة علي اثر حادث اغتياله من زملائه الفاسدين حتي لا يكشف أمرهم. وتتوالي الأحداث من المتآمرين علي هذا الشاب الشريف ومعاناته معهم حتي يثبت حقيقة هؤلاء الفاسدين في إطار الكوميديا الاجتماعية التي نحتاجها لمعالجة مشاكل الأسرة المصرية. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف