الأخبار
جلال دويدار
خواطر .. متي يتوقف مسلسل.. الكوارث.. والأحزان؟
دويدار 7/8/2017 7:28:29 PM

هل كتب علينا أن تدهمنا وتصيبنا من وقت لآخر وبشكل متواصل المصائب والكوارث التي تدمي قلوبنا وتفرض علينا الأحزان والاحباط ونلقي بيانات التنديد والمواساة في الضحايا من الشهداء والمصابين، ليس من توصيف وتبرير لهذا الذي يحدث سوي أن هناك ثغرات في الاعداد والاستعداد والتجهيزات المطلوبة لمواجهة أفعال هؤلاء العملاء المجرمين القتلة الذين يقومون بهذه الاعمال الغادرة والخسيسة.. من المؤكد ان مواجهة هذه المخططات تحتاج الي مزيد من الفكر الحرفي الذي يضع في اعتباره التوقعات والحرص علي سد أي ثغرة في اجراءات الوقاية والحماية.
بالطبع فانه ليس هناك من مجال للمحاسبة لما حد ث ويحدث دون التحقق الدقيق حول كل ما يتعلق بتوافر الأدوات والمعدات اللازمة لمجابهة هذه الجرائم البشعة. ان المتطلبات تحتاج وبشكل اساسي الي جمع المعلومات والتعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة لضمان سرعة التدخل وتقديم الدعم والمساعدة.
ما دفعني الي اثارة هذه القضية ما قرأناه وسمعناه عما حدث علي أرض شمال سيناء حيث يخوض ابناؤنا وأخوتنا من رجال القوات المسلحة والشرطة أشرف معركة من أجل تطهير هذا الجزء الغالي من أرض الوطن من رجس ودنس الارهاب الاجرامي القذر. لا يخفي مدي هول الصدمة ورد الفعل للبيان الصادر عن المتحدث العسكري لقواتنا المسلحة بشأن الهجوم الذي تعرضت له بعض المواقع العسكرية في منطقة رفح من جانب الشراذم الارهابية.
مشاعر المواطنين لم تهتم بما تضمنه هذا البيان فيما يتعلق بالقضاء علي ٤٠ عنصرا ارهابيا شاركوا في هذا الهجوم.. ولكن الاهتمام الأكبر تركز وبشكل اساسي تجاه سقوط عشرات الشهداء من ضباطنا وجنودنا البواسل الذين تصدوا لهذا الهجوم الذي يعكس النزعة الارهابية اليائسة.
ما كان يمكن لهؤلاء المواطنين الشرفاء أن يقبلوا ويرضوا بهذه الخسارة الا إذا كان مقابلها خسائر في صفوف الارهابيين لا تقل عن عشرة أمثال اعداد هؤلاء الشهداء الذين يحاربون اشرف وانبل معركة من أجل الدفاع عن وجود مصر وأمن واستقرار شعبها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف