الجمهورية
سعيد عبدالسلام
حق مشروع لأبوالعربي
** نفسي أعيش وأري الكرة المصرية ومسابقاتها مثل نظيرتها الأوروبية وبعض الآسيوية من حيث انتظام مسابقاتها والتعامل باحترافية كاملة وعملية في إدارة المباريات حتي تخرج بالصورة التي تليق بسمعة مصر وتاريخها.
** ونفسي يفكر رجال الجبلاية في أن يكون موسم 2017/2018 بداية لانطلاقة جديدة ترفع شعار "مصلحة الوطن فوق رءوسنا" حتي تشعر الأندية بأن اتحاد الكرة هو أب شرعي لها وليس أب بالتبني!
** ونفسي أكثر أن ينسي الأهلي ويدرك أن ما حدث في ستاد بورسعيد قبل عدة سنوات وراح ضحيته 72 شهيدا ما هو إلا عمل جبان.. بورسعيد بريئة منه براءة الذئب من دم بن يعقوب.. ومن قاموا به ما هم إلا خونة وإرهابيين وسماسرة الدم من خارج مصر.
** وللحقيقة تبشر الروح التي ظهرت من كتيبتي الأهلي والمصري في المباراة الأخيرة التي جمعتهما قبل عدة أيام بأن القادم أحلي وعفا الله عما سلف.. حيث تحلي الجميع من مدربين وإداريين ولاعبين بروح رياضية عالية نتمني أن تسود ملاعبنا دائما.
** وبالتالي فكلنا تفاؤل بأن يوافق اتحاد الكرة علي عودة فريق المصري للعب علي ملعبه بعد أن ابتعد عنه خمس سنوات كاملة وهي فترة من العمر ليست بالقليلة.
** فالكرة المصرية وعلي رأسها منتخبنا الوطني هو الغاية والأمل والهدف.. وكلنا طواقون للوصول إلي كأس العالم بروسيا ..2018 وأتصور أن استقرار المسابقات سوف يبعث المزيد من الثقة للجميع في تلك الفترة المهمة.
** وبالتالي تصبح كل الانعكاسات إيجابية وتمثل أرضية صلبة لحسم الوصول إلي المونديال.. وأيضا عودة أنديتنا إلي الريادة خاصة الأفريقية منها بعد أن اهتزت صورة ومشاركة الأهلي والزمالك في بطولة الأندية الأبطال الأفريقية هذا الموسم.
** فنحن نمتلك كل المقومات التي من شأنها أن تدفع بمصرنا الحبيبة إلي مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات.. لكن للأسف نمتلك أيضا أمورا كثيرة تقف عائقا أمام الانطلاقة الحقيقية يأتي في مقدمتها غياب الضمير لدي فئة أصبحت ليست بالقليلة تبحث عن ذاتها فقط دون التفكير في مصلحة الوطن والشعب.
** ومثل هؤلاء يمثلون الدولة العميقة من وجهة نظري وليس وجهة نظر السياسيين حيث مثل هؤلاء المنتفعين يستطيعون العيش في كل الأوقات وكل الظروف ويتلونون مثل الحرباء.. وكل هذا من أجل مصالحهم الشخصية ضاربين بعرض الحائط مصالح الوطن!!
** وهنا لابد أن نشكر القائمين علي بعض الجهات الرقابية والذين يقومون بواجبهم علي أكمل وجه وأخص هنا الرقابة الإدارية التي دخلت عشر الدبابير بثقة وأقدام ثابتة فهزت عروش الخارجين علي القانون وبعض الذين يرتعون في طول البلاد وعرضها ويستحلون مواردها دون وجه حق.
** فالوطن الذي يستطيع أن يدافع عن العالم أمام الإرهاب في الحرب بالوكالة.. يستطيع برجاله ونسائه وشبابه وكل فئاته أن يتحمل آلامه ليحقق طموحات شعبه رغم أنف الكارهين.
والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف