محمد حبيب
سطور الحرية .. الموقف الراهن والمستقبل
تحمل الشعب ومازال كل الضغوط والصعوبات اليومية، فى المعيشة الناتجة عن القرارات الحكومية التى تتخذها فى جميع المجالات، خاصة المتعلقة بزيادة أسعار السلع والخدمات الاستراتيجية، التى دائما ما يكون لها تأثير مباشر على باقى السلع الأخرى، مثال المواد البترولية والطاقة وتحديد أسعار الصرف للعملات الأجنبية خاصة الدولار واليورو، والذى شهدته الشهور الماضية والأيام الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، مما أضعف من قدرة المواطن الشرائية للحصول على احتياجاته الأساسية، وقيمة ما يتقاضاه من مرتب أو دخل شهرى.
حاولت الحكومة فى الأيام الأخيرة، أن تصدر عدة حزم مالية تسند بها حالة المواطن، لمواجهة أزماته وإصلاح حالته المعيشية، سواء العاملين الذين مازالوا فى الخدمة أو أصحاب المعاشات، والتى فرح بها الجميع استعدادا لعمل نوع من الترميم، لما يتقاضوه لمواجهة الحياة الصعبة وتحمل الظروف الاقتصادية القاسية، والتى تواجهه الحكومة أيضا وتؤكده حالة البلاد، والتى تحتاج إلى تضافر الجهود للمرور من هذه الأزمات، الاقتصادية والمالية شديدة التعقيد، للخروج من النفق المظلم الذى دخلناه لأسباب عديدة قديمة وحديثة.
ولكن كل ذلك يملى على الحكومة، أن تشرح للمواطن الموقف الراهن والمستقبل بكل شفافية ووضوح، بعيدا عن الكلمات والوعود التى تعود عليها خلال السنوات الطويلة الماضية، والتى وضعتنا فى هذا المأزق، وما سوف ينتظره مستقبلا مقابل ما سيتحمله من المخاطر التى تحتاج إلى الحقائق دون تجميل، وحتى يشعر بالأمل والتفاؤل وأن هناك إصلاحات حقيقية ملموسة، خاصة فى التعليم والصحة.