عصام العبيدى
البصمات القطرية.. على عملية رفح!
من حق كل مصرى أن يحزن على أرواح شهداء سيناء الذين قاتلوا.. بكل بسالة حتى آخر نقطة دم لديهم.. ومن حقنا أن نغضب ونطالب القادة بضرورة الثأر لدمائهم الزكية.. رغم أن القوات المسلحة المصرية لم ولن تنتظر مطالباتنا.. وأخذت بثأر أبطالها فى التو واللحظة.. وقتلت أكثر من أربعين تكفيرياً.. ممن قاموا بهذه العملية الغادرة!
ولكن علينا أن نتوقع المزيد من العمليات الإرهابية المسعورة.. خاصة بعد محاصرة النظام القطرى.. من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. وما نتج عنه من خسائر هائلة للاقتصاد القطرى.. وتوعد الدول الأربع بإجراءات عقابية أكثر قوة وردعاً.. إذا لم تنصع قطر للصالح العربي وصوت العقل والضمير.
كلها أمور جعلت النظام القطرى يفقد صوابه.. خاصة بعد الشكوى الرسمية.. التى تقدمت بها مصر إلى مجلس الأمن ضد قطر.. والتى حملت كل الأدلة.. التى تؤكد تورط هذه الدويلة المارقة.. فى تمويل الإرهاب فى مختلف أرجاء العالم العربى!
كلها أمور جعلت هذا النظام يبحث عن وسيلة لفك الحصار من حوله.. متبعاً طريقة الهجوم خير وسيلة للدفاع.. ومن هنا مول عملية رفح.. وسيمول العديد من العمليات الأخرى.. لا لشىء إلا لتوجيه ضربات موجعة للنظام المصرى.. وزعزعة الاستقرار فى بلاده.. وإظهاره فى مظهر العاجز عن حماية البلاد.. وحفظ الأمن فيها!
من أجل هذا الهدف الشيطانى الخبيث.. هم على استعداد لإشعال النار فى كل ربوع مصر.. لمَ ﻻ وهم من استضافوا قادة إخوان الشيطان على أراضيهم.. ووفروا لهم الملاذ الآمن.. لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.. ومخططاتهم الشيطانية لتدمير وتركيع وطنهم مصر.. الذى ثار على نظامهم.. وخلعهم وألقى بهم فى السجون.. ومن هنا وضعونا أمام أصعب اختيار.. إما أن نحكمكم.. أو نقتلكم!!
ومن هنا تلاقت المصالح الشيطانية.. بين نظام يسعى للشهرة.. واحتلال مكانة أكبر من مكانته الصغيرة.. وبين عصابة إجرامية تسعى للانتقام من الشعب الذى قضى على أحلامهم وطموحهم فى الحكم.. والذى كانوا يخططون لحكمه خمسمائة عام.. كما قال خيرت الشاطر للسيسى.. فى اللقاء العاصف الذى هدد فيه بتحويل مصر إلى بركة من الدم.. إذا ما فكر أحد فى خلعهم!!
إذاً علينا الحذر.. واتخاذ أعلى درجات الاحتياط.. لأن عملية سيناء لن تكون الأخيرة.. بل ستكون هناك عمليات أخرى لإثبات وجود محور الشر.
<< كلمات سريعة:
< مدد.. مدد.. مدد.. شدى حيلك.. يا بلد!!
< الإرهابيون.. نبات شيطانى، إذا قطعته نبت عشرات غيره.. إذاً لابد من التطهير من الجذور وأقصد به.. قطع كل منافذ التمويل!!
< بلد يتساقط فيه الشهداء، ويتصارع أهله على دخول الكليات العسكرية والشرطة بلد لا يمكن أن يهزم أبداً.
< لو حلفت لى ع المية تجمد.. فلن أصدق أن قطر بريئة من أحداث رفح اليوم!!
< ضرب «رأس الأفعى» هو الحل!!
< خير «أجناد» الأرض.. يواجهون.. أشر «أنجاس» الأرض! إذاً المعركة «محسومة» بأمر الله، والنصر لنا.
< نتفق.. نختلف.. أو حتى نقطع هدوم بعض.. لكن عند شهداء مصر.. كلنا واحد!
هذه هى «عظمة» أهل مصر.. التى تظهر فى المواقف الصعبة.