أشكرك يا صمد، على نعمك الكثيرة، وأن وفقتنى إلى إتمام رسالة الدكتوراه بعد سنوات من الجهد، مع مهنة لا تقبل شريكاً، وهى مهنة الصحافة.
ولقد خرجت من رسالة الدكتوراه، بمكاسب كثيرة وعظيمة وهي معرفتى عن قرب بالدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، المشرفة الرئيسية على الدكتوراه، فقد كانت نعم المعلمة والمرشدة، إنسانة من الزمن الجميل، الأخلاق عنوانها، والعلم طريقها، ورغم صعوبات البحث، إلا أنها دائماً ما كانت ترسم الابتسامة على وجهى، تعطى لك حنان الأم، وعلم الأستاذة، ولها بصمات واضحة وكبيرة، أعطت للرسالة قيمة، ولا أملك إلا أن أقول لها متعكم الله بالصحة وجعلكم ترسمون الفرحة على وجوه طلابكم فى كل مكان.
كما خرجت بالدكتورة الجميلة الراقية فى تعاملاتها، التى تعطى لك الإرشادات ببساطة، وتساعدك وتمدك بخبراتها وعلمها.. إنها الدكتورة دينا فاروق أبوزيد أستاذ مساعد بقسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة عين شمس المشرف المشارك، فقد قدمت الكثير، وكان لذوقها وحسن أخلاقها ما ساعد الباحث على استكمال مسيرة البحث، والدكتورة المحترمة الخلوقة سهى عبدالرحمن مدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة عين شمس، المشرف المشارك التى كانت نعم المعينة للباحث والمرشد.
وناقش الرسالة قمتان من قامات العلم والإعلام، إنهما: الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة هبة شاهين رئيس قسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة القاهرة، ولقد تعلمت منهما الكثير، فقد استمعت على مدى ساعات منهما، ما يرشد لمستقبل أفضل للصحافة الاقتصادية والبحث العلمى، وأشكر الله أن أتاح لى أن أتعرف على هؤلاء القامات فى حقل التعليم الإعلامى (مشرفين ومناقشين). ولقد مزجت الرسالة ما بين التطبيق العملى والعلمى، وما بين خبرة تقترب من عشرين سنة فى الصحافة والصحافة الاقتصادية والتدريب الصحفى الاقتصادى، وسوف تمكننى الرسالة من الخروج بنموذج عملى للتدريب لا يقتصر على الصحفيين فقط، وإنما أيضاً على قيادات المؤسسات المالية وغير المالية فى كيفية التعامل مع وسائل الإعلام والصحافة، وكذلك كيفية تعامل الصحفيين مع الأرقام والإحصائيات، والاتجاه لصحافة التحليل بدلاً من صحافة البيان.
لقد أتم الله جهدى بحصولى على درجة الدكتوراه فى آداب الإعلام، بمرتبة الشرف الأولى، وأشكر كل من شاركنى الفرحة، وكل من مد لى يد العون المعنوى، وكل ما تواصل معى، بارك الله فيكم جميعاً.