جلال دويدار
رد الجميل لمصر.. قتل جنودها بسيناء!!
من حقنا كمصريين ضحينا وقدمنا عشرات الآلاف من آبائنا وأبنائنا وإخواننا إلي جانب انفاق عشرات المليارات من أجل القضية الفلسطينية .. أن نفجع ونأسي بعد أن ثبت يقينا مشاركة عناصر إرهابية فلسطينية مأجورة في العمل الارهابي الاخير ضد قواتنا المسلحة في سيناء. لا يمكن القول إنها المرة الأولي أن تتم مثل هذه المشاركات الاجرامية التي تستهدف أمن واستقرار مصر من جانب هؤلاء الفلسطينيين الذين لا يحفظون الجميل لهذه التضحيات المصرية وبالتالي لا يعترفون ولا يؤمنون بأي حق فلسطيني . لا يمكن توصيف تداعيات مثل هذا السلوك المتجرد من كل القيم سوي أنه جزاء سنمار لمصر والمصريين. أنها وللأسف ليست المرة الاولي ان يشارك الفلسطينيون الخوارج في مثل هذه الجرائم ضدنا. إنه أصبح امرا متكررا لا هدف من ورائه سوي إلحاق أبلغ الأضرار بنا وبدولتنا..
وعلي اساس ان الشيء بالشيء يذكر فإنه لا ينسي لهؤلاء المجرمين دعمهم ومساندتهم لمخطط جماعة الارهاب الإخواني لتدمير وتخريب مصر. تمثل ذلك بمشاركتهم في عملية اقتحام السجون بعد ثورة ٢٥ يناير للافراج عن القيادات الإخوانية ومئات القتلة والمجرمين الذين روعوا كل فئات الشعب المصري وتحولوا بعد ذلك إلي عصابات للإرهاب.
بعض هؤلاء المجرمين كان لهم دور قيادي وبارز في العديد من الحوادث الإرهابية التي كانت سيناء مسرحا لها. جري ذلك من خلال تسللهم عبر الانفاق والحدود مع غزة للمشاركة في ارتكابها ثم الهرب مرة اخري إلي غزة بنفس الطريقة.. ليس ما أقوله تحاملا علي الفلسطينيين بشكل عام وإنما هي الحقيقة التي تستهدف هذه الفئة الخائنة للمبادئ والقيم وللقضية الفلسطينية نفسها.
أليس عجيبا ومثيرا للدهشة والعجب أن تستهدف رصاصات وتفجيرات الفلسطينيين المجرمين المأجورين الخونة الجيش المصري الذي خاض اربع حروب من أجل فلسطين.. بدلا من توجيهها إلي الجيش الاسرائيلي الذي يحتل أرضهم وينتهك حقوقهم. ليس من تفسيرلهذا التوجه سوي ان القائمين عليه هم من العملاء الذين يعملون ضد فلسطين وضد مصر في نفس الوقت.
إن ما يلفت النظر ويدعو إلي اثارة الشكوك أن تتم مثل هذه العمليات الاجرامية في الوقت الذي يتم فيه اطلاق التصريحات من مسئولي حماس المسيطرين علي غزة. هذه التصريحات تضمنت اتخاذ الخطوات والاجراءات لتأمين الحدود ومنع تسلل هؤلاء المجرمين القتلة إلي داخل سيناء. بالطبع فإنه ليس من هدف لهذه التصريحات »الفشنك» وعلي ضوء ما يحدث سوي الخداع والتضليل وضمان ان تساعدهم مصر في التغلب علي الحصار الذي تفرضه اسرائيل عليهم. لمساومتهم وتطويعهم.
لا يمكن تبرير هذا الذي يحدث سوي أنه مخطط جهنمي لقوي عاتية ضد العرب والفلسطينيين لا هدف من ورائه سوي دفع مصر القيادة والريادة إلي ان تكفر بالقضية الفلسطينية .. السؤال الموجه إلي مسئولي حماس في غزة الذين يدعون النضال والكفاح ضد اسرائيل لاستعادة الحقوق الفلسطينية.. هل هناك تفسير آخر مقنع يمكن القبول به غير هذا الذي قلته.