الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور .. حرام عليكم!
** بجد حرام حرقة الأعصاب التي تسبب فيها لاعبو الزمالك لجماهيره الوفية ليس في مصر فقط بل وفي وطننا العربي الكبير من المحيط إلي الخليج.. رفضتم كما تعملون مراراً وتكراراً إسعاد جماهيركم في الأوقات العصيبة والمهمة.
** وبصراحة أقول.. نصف لاعبي الزمالك لا يستحقون ارتداء فانلة الفريق ولا حتي نزول دمعة واحدة من عيون الجماهير حسرة علي التفريط الذي يصل إلي درجة الإهمال واللامبالاة!!
** ويبدو أن أغلب لاعبي الفريق يعانون من تخمة المبالغ المالية التي لا يستحقونها في زمن أنصاف الرجال.. فالإنسان موقف والرجل مسئولية وهذا ما يجب أن تعرفوه وتتعلموه وأنتم تدافعون عن ألوان ناديكم.
** فخروج الزمالك من البطولة الافريقية له انعكاسات كثيرة سلبية أبرزها تأثير ذلك علي المنتخب الوطني وهو مقبل علي المواجهة المهمة والمرتقبة أمام نظيره الأوغندي.. فلاعبو الزمالك يمثلون ركيزة أساسية من ركائز المنتخب.
** شخصياً أنا مع رئيس النادي في ضرورة المحاسبة الجادة للاعبين وخصم مبالغ مالية كبيرة ومؤثرة لكل المقصرين.. صحيح لن ينكر أحد مشاركة المدرب البرتغالي للاعبين فيما حدث لكني أري أن نسبته أقل مما يجب أن يتحمله اللاعبون.
** ولو أدرك لاعبو الزمالك الحاليون أن الفانلة التي يرتدونها سبق وارتداها نجوم وعمالقة أمثال حسن شحاتة وطه بصري وفاروق جعفر وعلي خليل ومحمد توفيق وأحمد عبدالحليم وجمال عبدالحميد وإبراهيم يوسف وأشرف قاسم وإسماعيل يوسف وغيرهم الكثيرون.
** لابد أن يعلم اللاعبون أن قيمة نادي الزمالك وجماهيره تستحق منهم كل التضحيات لإسعاد هذه الجماهير التي تتنفس كرة قدم.. فمثلما يفتحون أفواههم للمطالبة بحقوقهم المالية.. عليهم أن يقدموا ما يستحقون عليه!
** إن هذا الجيل يشعر بالدلع ونحن السبب في ذلك لأننا حملنا عنهم الكثير من المسئولية وحرمنا أنفسنا من الرفاهية لأجلهم لعلهم يشعرون بذلك.. لكن علي ما يبدو أن النتائج جاءت عكسية بعد شعورهم بأن ما يقدم لهم ما هو إلا حق مكتسب!!
** وهذا الأمر ينطوي علي أسلوب الحياة بشكل عام.. فالطلبة لا يقومون بأدوارهم الحقيقية تجاه العلم.. وأغلب المدرسين لا يعلمون شيئاً ولن أكون مبالغاً لو قلت إنهم لا يؤمنون برسالة العلم بقدر إيمانهم بوضع أيديهم في جيوب أولياء الأمور!!
** إن بناء الأجيال الذين يمثلون الدعامة الحقيقية لهذا الوطن يحتاج إلي عمل شاق وصبر طويل لأن الشباب يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل.. وبالتالي لابد من مشاركة كل أجهزة الدولة وأركانها في هذا العمل وتعود للأسرة ريادتها في هذا الجانب ومعها المدرسة.
** ولو نجحنا في ذلك فسوف ننتشل شبابنا من أصحاب العقول المتحجرة الذين يسعون لاختطافهم في طريق الظلام الذي لا يؤمن بقيمة الدولة والمجتمع.
** إن شبابنا يمتلك قدرات هائلة وذكاء منقطع النظير يستطيع من خلاله أن يحدث نقلة نوعية حقيقية بهذا الوطن العظيم لو أحسن استغلاله.
** لذلك لابد أن أكون منصفاً وأقول إننا شركاء حقيقيون فيما يحدث لأننا أهملنا أو تساهلنا في البناء الحقيقي للمجتمع جرياً وراء لقمة العيش.
** وللحقيقة ايضا أقول.. إن أهلنا قاموا بتربيتنا أحسن وأفضل ألف مرة مما نقوم نحن به الآن.. وعلينا أن ندرك أن أول طرق الإصلاح تكمن في الاعتراف بالحقيقة.
والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف