بوابة الشروق
حسن المستكاوى
أين شخصية الزمالك..؟!
** لا وجه للمقارنة بين القطن الكاميرونى، وبين الأهلى الليبى. فالأول بدأ مباراته مع الأهلى مهزوما وانتهى مهزوما. والثانى بدأ مباراته مع الزمالك عنيدا، وانتهى عنيدا. فكانت مهمة الأهلى أسهل من مهمة الزمالك. ومن يرغب فى تقييم أداء فريق عليه أن يرى الفريق المنافس، وكيف يلعب وكيف يحقق هدفه؟ وبقدر ما كان الزمالك سيئا كان أهلى طرابلس جيدا.. ويحسب لمدربه طلعت يوسف المميز والقدير تحييد شيكابالا وحفنى. فيما وضع باسم مرسى تحت الحراسة بعد هدفه الرائع، ووضع حسام باولو تحت الرقابة من البداية للنهاية.
** الزمالك بعيد عن مستواه. وتكرار أنه فريق غنى بأصحاب المهارات الفردية سلب منه أهم مهارة وهى مهارة الأداء الجماعى. فهذا فريق لا يلعب مع بعضه. هذا فريق يؤدى كل فرد فيه مهام فردية وتتفاوت دقة الالتزام بتلك المهام.. لكن الحصيلة فترات إجادة قليلة وفترات عشوائية طويلة. ولاحظ أن الزمالك مثلا بدأ المباراة بقوة، وبهجمات سريعة حماسية، لكنها تفتقد للتنظيم.. وتلك آفة الفريق فى معظم مبارياته حين يهاجم.. بجانب أخطاء دفاعية «فظيعة».. لا تفهم سببها؟!
** حين تقدم الزمالك بهدف رائع لباسم مرسى من تمريرة عرضية رائعة لناصف. شاع الظن أن الزمالك قادم فى هذه المباراة. لكنه لم يأت بعد الدقيقة 13. لم يهاجم بقوة. لم يكثف هجماته ولم يضغط لتعزيز هدفه ضمانا لفوز حتمى كى يستمر. بل على النقيض استسلم لخطة الأهلى الليبى. تراجع وترك الساحة والمساحة لهجماته المرتدة. فأخذ الفريق الضيف المبادرة. وأخذ الزمالك يطارده بعد التعادل وبعد أن تأخر. وبدا الأمر عجيبا حقا أن يهاجم الأهلى الليبى وهو يحتاج التعادل، وأن يدافع الزمالك وهو يحتاج الفوز. والواقع أن أهلى طرابلس فرض على الزمالك هذا التراجع. ويحاسب فريق المدرسة على رضوخه وتراجعه.. ومن المؤسف جدا أن يبدو الزمالك بلا شخصية حقيقية، وهو فريق كبير وعريق.
** كان أداء جمهور الأهلى فى المباراة مثاليا، خاصة لحظة اهتزاز شبكة الفريق بهدف للقطن. ففى لحظتها تعالت الهتافات مطالبة بإشهار اللاعبين لسلاح الإرادة والتصميم. فى لحظة الهدف. هتف جمهور الأهلى للاعبيه ولناديهم.. لكن فى مباراة الزمالك علامة استفهام.. فلماذا وقع الشغب، ما هو السبب المباشر..؟ لماذا دفعت مدرجات ومقاعد استاد برج العرب ثمن خروج الزمالك؟ لماذا تحطم مقاعد تعبيرا عن الغضب؟ كيف يمكن أن يعود الجمهور إلى الملاعب؟!
** هل يتحمل هذا الأتوبيس حماس الأتراك؟
كانت تلك هى الجملة التى كتبتها شركة السيارات الراعية لكأس الأمم الأوروبية فى بطولة 2008 على الأتوبيس المخصص للمنتخب التركى، فالأتراك يلعبون بحماس، ويتكلمون بحماس، ويعشقون «حماس». واعتادت تلك الشركة على أن تكون هناك جملة خاصة بكل منتخب فى بطولات أوروبا وكأس العالم، تعبر عن طبيعته وعن ثقافته وعن تاريخه فى كرة القدم.. فماذا يمكن أن تكتب الشركة الراعية للزمالك على أتوبيس الفريق اليوم..؟
** ممكن «أنا والعذاب وهواك»؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف