أولاد مصر تمتد جذورهم إلى أجدادهم الفراعنة وخير اجناد الأرض الذين حافظوا على كل حبة رمل مصرية منذ فجر التاريخ وبداية الحضارة الإنسانية أبناء مصر يزرعون أشجار الدم سياجا تحوط بالأرض وتحمى العرض وكل بطل أفنى حياته على تلك البقعة المباركة كان يحمى أمه وأخته وزوجته وابنته من تتار العصر وهكسوس الإرهاب والتطرف.. من يسمع ومن يرى من العالم حولنا ما يجرى وما يحدث.. مجرد خبر صغير فى صحيفة أو لقطة أرشيفية فى فضائية تتحدث عن موت جنود مصريين ومقتل أعضاء من حركة داعش الإسلامية!! الإعلام الغربى لا يجد مصدرًا مصريًا يستقى منه المزيد من الأخبار والمعلومات وتقارير جاهزة بكل لغات العالم تصف ما حدث وما يجرى وتنتقى الألفاظ والكلمات وتعطى الحدث قيمته الحقيقية وأهميته الوطنية والعالمية فى كل ما تقوم به مصر على مستوى العالم لمكافحة زحف هؤلاء التتار على بقية دول البحر المتوسط وأن ما يجرى على أرض سيناء هو مؤامرة دولية هدفها إخضاع مصر واستنزاف مواردها ومصادر الثروة الجديدة واستمرار مصر فى وضع بين الحياة والموت لأن قوة مصر خطر على الولايات الأمريكية إسرائيل وخطر على أمن واقتصاد العرب حيث يظل العرب فى حالة خوف وترقب لأى خطر قد يقلب ويغير أنظمة الحكم ومن ثم يستمر سلسال الدم والإرهاب والتمويل لشراء الأسلحة من مصانع أوروبا وأمريكيا لحماية العروش والكروش مصر تحتاج إلى هيئة إعلامية حقيقية متطورة كانت تسمى هيئة الاستعلامات وأخرى تسمى وكالة أنباء الشرق الأوسط وكلاهما يمكن أن يصبحا كيانًا إعلاميًا واحدًا قادرًا على فضح الغرب وأمريكا ودورهما فى كل ما يجرى على أرض سيناء وهناك إعلام غربى معارض للحكومات وقادر على فضح الأنظمة الاستعمارية والرأسمالية الممولة للإرهاب.. الحرب الدائرة فى الشرق الأوسط على وشك أن تنتقل إلى أمريكا اللاتينية ولكن بصور بدايات الربيع اللاتينى حيث ما يجرى اليوم فى فنزويلا هو تكرار لسيناريو ما حدث فى سوريا واليمن ومصر والتغطية الإعلامية هى نقل حرفى لما كان يحدث فى مصر أيام الخريف العربى عن قنابل الغاز وقتل الأطفال والشباب والفساد وإختفاء السلع والخبز والزيت والأهم الكوكاكولا!! وحلقات نقاش عن فساد لوبيز الرئيس الفنزويلى الذى يسرق الشعب وضرورة رحيله.. «هو يمشى مش هنمشى» «ارحل» والديمقراطية والدستور وتنتخابات رئاسية وغيره من المصطلحات.. الإعلام يلعب أقوى الأدوار وهو حقًا حرب الجيل الرابع والخامس بداية من الأخبار حتى الإعلانات والمسلسلات لتغيير الرأى العام والتأثير على الشباب لهذا فإن ما تحتاجه مصر بجانب جنودها على الجبهة هو إعلام يعيد الجبهة الداخلية والخارجية إلى الطريق الواضح عن المؤامرة الدولية تجاه مصر والشرق الأوسط وإذا كنا قد بدأنا فى بعض الاتجاهات الخاصة بالإعلام الداخلى إلا أن الإعلام الخارجى والمتابعة لما يجرى محليًا ودوليًا وتصحيح الصورة يعانى من كارثة حقيقية فى وقت عصيب نحتاج فيه إلى أن نروى أشجارنا بالعلم والمعلومة وليس فقط بدماء أولادنا التى هى أغلى من الدنيا وما فيها.