نادى الزمالك في حاجة لتكاتف كل أبنائه في هذا التوقيت أكثر من أى وقت مضى، وفي المحن تظهر معادن الرجال.. والزمالك صاحب التاريخ والقلعة الكبيرة التي تكسرت عليها الكثير من القوى الأفريقية قادر على العودة سريعا.
اعتدنا من ابناء الزمالك عدم الشماتة في الانكسار لأن سقوط أحد ابناء الأسرة سقوط للجميع.. وأبناء النادي من لاعبين ومدربين وإداريين ترتفع أسهمهم عندما يرددون في أي مناسبة أنهم من ابناء القلعة البيضاء، تربوا في هذه المدرسة التي أخرجت وأفرزت نجوما سجل التاريخ الافريقي والعالمي دورهم في انتصارات الكرة المصرية.
الكثيرون تألموا ليلة أمس الأول مع خروج الزمالك مبكرا من دور الـ16 الافريقي وهو خروج أفرزته أخطاء عددية، من الضروري تلافيها في المرحلة المقبلة، والمؤكد أنها صعبة بكل المقاييس بدءا من لقاء القمة المقبل 17 يوليو الجاري.
فريق الكرة في الزمالك في حاجة لإعادة ترتيب البيت من جديد من مدرب وطني كفء ولاعبين يملكون الخبرة والطموح الذاتي ولجماهير القلعة اليضاء الكثير.. انتماءاتهم للفانلة أكثر من أي شيء آخر.
لم أكن متفائلا قبل لقاء الأهلي الليبي لأن المرض المزمن مازال ينخر في الفريق من ضعف شخصية مدرب امام لاعبيه ودفاع مهزوز بشوارعه المفتوحة في الخلف، ووسط لا يعرف دوره الحقيقي، وهجوم ينتظر الفرج والمدد، ومستوى الجميع ابسط ما يقال عنه «لحين متفرج».. دخلوا «بوابة» نادي الزمالك في غفلة من الزمن!
وعندما تتابع مباراة الزمالك الأخيرة تجد فرقا كبيرا بين مدرب فاهم وآخر ينتظر «الصدفة» تنقذه، مدرب واثق من نفسه وهو مهزوم لثقته في لاعبيه وثقة لاعبيه في مدربهم، مع قراءة جيدة للملعب.. لاعبين يملكون الطموح والإرادة وآخرين بدون شخصية داخل المستطيل هم أقرب للتوهان وقلة الحيلة عن الثبات والفاعلية على المرمى، لم يتماسكوا مع أول ضربة بطرد «الونش» فصاروا في حاجة إلى «ونش» ينهض بهم من الانهيار والسقوط.. لاعبين يبحثون عن مصالح خاصة وآخرين بسماتهم الجماعية، خلق فيهم مدربهم هذه الروح واستغل مواهب البعض لصالح المجموع فنيا وبدنيا..
المدرب طلعت يوسف طالبت بقيادته للمنتخب كواحد من أفضل المدربين، ويأتي في مصاف عمالقة التدريب في مصر، وكنت اتمنى ان يقود المنتخب أو أى ناد مصري ينافس على البطولات، كالزمالك ليعود بالفائدة على الكرة المصرية، ونجح مع فريق مغمور يقاتل وسط أصوات المدافع وأزيز الدبابات.. وبعد رحيل محمد حلمي من تدريب الزمالك وحتى قبل توليه طالبت بوجود مدرب وطني يقود الزمالك لوجود مدربين لا يقلون كفاءة عن المدرب الأجنبي رغم الدعاوي بأنه لا ينفع للزمالك سوى مدرب أجنبي رغم ان سقوط الوطني بسبب سوء الاختيار ولاعبين غير مميزين وغياب الجو الصحى الذي يعمل فيه المدرب رغم وجود مدربين من أبناء النادي قادرين على تحمل المسئولية مثل طارق يحيي وحلمى طولان وحسام حسن وأشرف قاسم وطارق مصطفى ومن خارج البيت الابيض طارق العشري صاحب بطولات سابقة وايهاب جلال رغم تحفظي على الأخير..!