الأهرام
جمال زايدة
الإفتاء بغير علم
لى صديق يعمل عالما بإحدى جامعات الغرب مشهود له بالوطنية .. قضى خدمته العسكرية فى مصر .. معروف عنه عدم التردد فى خدمة بلده الأم إما من خلال استشارات لمؤسسات مهمة فى مصر أو من خلال تكوين مدرسة مهمة من المبعوثين المصريين للحصول على درجة الدكتوراه أو الماجستير أو حتى خلال المرحلة الجامعية .. يشبه العمدة فى البلد مكتبه مفتوح للجميع .. يقدم المساعدة بلا تمييز .. هذا الصديق كتب بوست على الفيس بوك بخصوص ما يحدث فى سيناء من معركة ضد الارهاب فواجه الرجل سيلا من الردود تتهمه بأنه يفتى بغير علم ووصلت الأمور إلى تطاير اتهامات بالخيانة الخ . واقع الأمر ان الرجل وطنى حتى النخاع رغم ظروف هجرته لكنه جلب لنفسه صداعا بسبب هذا البوست ما كنت أتمناه لمن هو فى قدره .. وهذا يفتح قضية بالغة الخطورة تتعلق بحدود تعليقاتنا على ما يحدث من عمليات بطولية يقوم بها ضباط وجنود يقدمون حياتهم من أجل الوطن دفاعا عنه فى بؤرة ارهابية لم تفلح فى التوسع رغم الدعم اللوجستى من جانب دول وأجهزة مخابرات .. نعم القلوب موجوعة على الشهداء لكن هذا ثمن فادح يدفعه هؤلاء الابطال لكى يعيش هذا الوطن .. ما يحدث فى تلك البقعة شمال شرق سيناء يحتاج إلى دعم معنوى كبير من الجبهة الداخلية ويحتاج إلى مواجهة لتلك الحرب التى يتم شنها على وسائل التواصل الاجتماعى بعلم وبغير علم ، ويحتاج الى شباب على مستوى رفيع من التعليم قادرين على المواجهة مع كل ما يكتب على وسائل الإعلام ... هذه حرب إعلامية تستهدف الروح المعنوية للجنود والضباط والرأى العام ويجب التعامل معها بحكمة .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف