الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. اعتزال الكابتن
على مدى التاريخ كان (كابتن) فريق الأهلى فى كرة القدم يتحمل مسئولية كبيرة. فهو جزء من الإدارة وجزء من الفريق فى آن واحد، ومهمته أشبه بحلقة الوصل بينهما، وفى أحيان كثيرة يكون كابتن الأهلى - قرب نهاية مشواره - خارج التشكيل الأساسى لكن مهمته لا تتغير ويستمر فى أدائها إلى أن يحدث التوافق بينه وبين الإدارة على أنسب التوقيتات لإعلان الاعتزال والتكريم.

ولا أرى الآن سبباً لتغيير هذا التقليد فى الأهلى مع حسام غالي. طبعاً قرار الاعتزال ليس سهلاً على أى لاعب، لكن تفهم الإدارة الفنية ومجلس الإدارة لطبيعة هذا القرار يقضى على الكثير من الصعوبات.. نفس الكلام ينطبق على المهاجم الفذ عماد متعب، وكلاهما (رمز) أظن أن فريق الأهلى لا يزال بحاجة إليه. وحسناً فعل البدرى والمجلس بالتجديد لهما موسماً آخر .

< تمنيت أن أرى الموسم الكروى المقبل مكتملاً بحضور الجماهير، خاصة أن دورها المفتقد حاليا لا يقتصر أثره على غياب الحيوية والروح عن الملاعب، بل يمتد إلى غياب مصدر التمويل الرئيس الذى تعانى منه غالبية الأندية الشعبية . ولا شك أن تصرفات فردية من جانب بعض المشجعين، كما حدث فى مباراة الزمالك وأهلى طرابلس ، تباعد بيننا وبين عودة الروح للمدرجات فى المسابقات المحلية .

لكن المهم، برغم هذه السلبيات، ألا يتوقف السعى من أجل وضع الضوابط واتخاذ الإجراءات العملية التى تضمن العودة الآمنة للجماهير إلى مكانها الطبيعي، فى أقرب وقت ، ومنها تفعيل قانون شغب الملاعب إلى جانب المضى فى تحديث وتأهيل الاستادات وتزويدها بالكاميرات التى ترصد المشاغبين، واستيفائها للمعايير الدولية الخاصة بعدد بوابات الدخول والخروج وغيرها من الشروط الواردة فى ( الكود) الدولي.

< تماماً كالموظف الذى يسرف فى الإنفاق من راتبه فى أول أيام الشهر، ليجد نفسه (مزنوقاً) فى آخره فيضطر للاستدانة.. لكنه لا يعى الدرس ويكرر الخطأ فى الشهر التالي!! هكذا يفعل اتحاد الكرة، يسرف فى التأجيلات والتوقفات فى أول الموسم، ما يجعله مضطراً للمط والتطويل فى آخره حتى يتصل الموسم بالذى يليه ، دونما راحة سلبية أو إيجابية كما تقضى الأصول الفنية.. ولا يكتفى بذلك بل يوافق على البطولة العربية بمشاركة قطبى الكرة المصرية، فور انتهاء الموسم، حتى لا يبقى لدى لاعبيهما أى فرصة للراحة قبل بدء الموسم الجديد !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف