أحمد سند
استبعاد قطر من المنظمات العربية والإسلامية
الإرهاب لا دين له ولاوطن فمن سيناء إلى الإسماعيلية مرورا بالجيزة، توالت الأحداث الأمنية التى بدأت الجمعة الماضية بهجوم دموى على «نقطتين» للجيش المصرى فى العريش، ليأتى الرد فى اليوم التالى بضربة موجعة تلقتها الجماعات المتشددة وعملية أمنية أخرى استهدفت إرهاب الإخوان.
وكانت محافظة الاسماعيلية فى شرق مصر، على موعد السبت الماضى مع الرد على هجوم غادر أدى إلى مقتل 26 من ضباط وجنود الجيش فى هجومين بسيارتين ملغومتين على نقطتين عسكريتين بشمال سيناء، أعلن تنظيم داعش المتشدد مسئوليته عنهما.
إن تمويل دول بعينها للجماعات الإرهابية المتطرفة ينتج عنه مثل تلك الهجمات الدامية. وإن الإجراءات التى اتخذتها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، جاءت بعد التأكد من استمرارها فى ممارساتها الرامية إلى التدخل فى الشئون الداخلية للدول.
أضافة إلى إيوائها للإرهابيين الهاربين من العدالة، فضلا عن الترويج للفكر الجهادى المتطرف الذى أضر بصورة مجتمعاتنا الإسلامية أبلغ الضرر، وهو ما أكدته على سبيل المثال لا الحصر التقارير الصادرة عن لجنة عقوبات ليبيا التى تضمنت أدلة دامغة على ضلوع قطر فى نشر الفوضى، وتهريب السلاح والدعم المالى واللوجيستى والاستخباراتى للجماعات الإرهابية والمتطرفة فى ليبيا».
إن تحذير سامح شكرى وزير الخارجية من سعى بعض المنظمات الإغاثية، التى تتصل بجماعات متشددة، أو تتبنى فكرًا يبرر الإرهاب، التسلل تحت عباءة العمل الإنسانى للعبث فى الدول التى تغيب فيها السلطة المركزية، والدخول فى شراكات مع المنظمة تحت ستار العمل الإنسانى.
وأن مصر سوف تقدم لأمانة المنظمة قريبًا قائمة بأسماء بعض هذه الهيئات أو الأشخاص التى يتوجب على المنظمة تجنب العمل معها فى الأنشطة الإنسانية، حتى لا يثار بشأنها ما يمكن أن يمس سمعة ومصداقية المنظمة وأمانتها.
إن الشروط التى أعلنت عنها قطر للبقاء فى مجلس التعاون الخليجى ليس لها أى معنى، وقطر ليست محلاً لإعطاء فرض شروط أو تهديدات، إنها دويلة ليس لها مكان فى الدول العربية.
فلابد من استبعاد قطر من مجلس التعاون الخليجى ويلحق به جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى وأى منظمة عربية إسلامية، والتعامل على أنها كيان غير موجود فى العالم العربى لأنها دولة مسممة بالإرهاب خطرة على المجتمع العربى والإسلامي.
قطر تحدث هذه الشروط وتقولها بهدف الضغط على الدول العربية للتصالح معها مرة أخرى،فى ظل أنه ليس على الدول العربية التصالح مع قطر حتى فى حالة إعلانها تغيير سياساتها، فالتصالح غير مجدٍ وسوف يحدث نتائج عكسية بعد مدة، بعد ثبوت دعمها للإرهاب
قطر لجأت إلى قوة إقليمية للدفاع عنها من خلال استغلال نفوذها الاقتصادى على مستوى العالم، فهى مخلب لنشر الفوضى فى الشرق الأوسط لتنفيذ مخططات أجنبية تهدف لهدم وتفرقة الدول العربية بدعمها للإرهاب.. وللحديث بقية
«حفظ الله مصر قيادة وشعبًا»