الجمهورية
سعيد عبدالسلام
هكذا القمة دائما!!
في غالب الأمر ما تكون مباراة القمة التي تجمع بين الأهلي والزمالك علي موعد مع نجم جديد أو أكثر وفي نفس الوقت تكون مقبرة لنجوم قدامي سواء بسبب قلة عطائهم أو تمردهم علي الواقع الذي يعيشونه.
ويبدو ان عمر صلاح حارس الزمالك الصاعد والذي تألق أمام طلائع الجيش سيكون أول فارس في موقعة الاثنين القادم بعد أن قدم مستوي رائعا وأثبت انه يمتلك موهبة حراسة المرمي أكثر من حراس كثيرين سبقوه في هذا المضمار وهنا لابد أن نشيد بالجندي المجهول الكابتن أيمن طاهر حارس منتخب مصر السابق ونادي الزمالك ومدرب حراس النادي الأبيض والذي قدم لنا هذا الناشيء علي طبق من ذهب.
وطبيعي ان يهدد عمر صلاح عرين الحارسين أحمد الشناوي وجنش سواء بوجودهما داخل القلعة البيضاء أو بمغادرتهما من الباب الخلفي وهناك أناس كثيرون من جماهير الزمالك بل ومسئولون يؤيدون منح الناشيء الجديد الفرصة كاملة أمام الأهلي خاصة بعد أن ردد البعض بأن هناك حالة من الادعاء بالاصابة بالنسبة للشناوي وجنش وان كنت اشك في ذلك لأن الحديث عن الولاء والانتماء لا يكون بالسهل هكذا!!
** عموما تلك هي الحياة وهذه هي كرة القدم التي تعشق التمرد في أحيان كثيرة.. فهي لا تنسي دلع المستهترين وغرور المولعين بالنرجسية.. فتنتظر الوقت المناسب لتصفع الجميع صفعة قوية!!
اننا ننتظر قمة أهلاوية - زملكاوية يشارك فيها اللاعبون هموم الوطن ومحاربة الإرهاب والفساد فسوء الأخلاق من نوع الفساد والخروج عن النص والابتعاد عن الروح الرياضية وقانون اللعبة شيء نشتم فيه رائحة الإرهاب.
** كنت أتمني ومازلت أن يشارك اللاعبون بجزء من عقودهم وليكن 5% لدعم صندوق تحيا مصر حتي يكونوا نموذجا جيدا للشباب ودافعا قويا لكي يمضوا علي نفس الدرب.
فنجوم العالم أمثال رونالدو وميسي وغيرهم يساهمون بشكل كبير ومباشر بمبالغ ضخمة من أموالهم في دعم الفقراء والمؤسسات التي تقوم بهذا العمل الإنساني ولن نبتعد كثيرا بل علي لاعبينا أن ينظروا إلي زميلهم محمد صلاح النجم العالمي لفريق ليفربول الانجليزي وما يقدمه من تبرعات لأبناء جلدته تعبيرا عن عشقه لوطنه ومسقط رأسه.
فكرة القدم ليست كرا وفرا فقط ونجوميتها تأتي من العطاء الجزيل سواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه فما ربح من عاش لنفسه فقط!!
** عموما نتمني خير ختام لدوري هذا الموسم من خلال لقاء القمة حتي ينعكس الأمر بصورة ايجابية علي بطولة الكأس التي لاتزال تعزف الحانها علي المستطيل الأخضر.
فنحن أحوج ما نكون لأيام مفعمة بالتفاؤل في كل المجالات حتي نشعر جميعا بأن مصر تمضي في الطريق الصحيح وتخرس ألسنة الاحباط والتشاؤم لأنه في البداية والنهاية.. مصر تقدر والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف