عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. تسلم الأيادى
ان الايادي التي شقت الصخر.. وفلقت الجبال، لتمهد طريق الجلالة الامان بديلا لممر الموت بين الغردقة والزعفرانه، تستحق الاشادة و التقدير .
هذه السواعد التي حولت رحلة (القاهرة - الغردقة) من مغامرة محفوفة بالمخاطر إلي مشوار آمن، اختفت فيه أشباح الحوادث التي كانت تظهر علي الطريق القديم، خاصة عند المرور في منحنياته و ملفاته المتعرجة، ومخاوفه المحتملة التي قد تغتال فرحة المصيف، وتحولها إلي كارثة مفاجئة لم تكن مهمة هذا الطريق فقط هي تحقيق الراحة والأمان، وإنما مد شرايين التنمية بين الجنوب والشمال ، تحقيقا للقول المأثور (إن الحضارة تسبح في بحر من الكهرباء و تسير علي جسور الطريق)
صحيح أن طريق الجلالة و مدينته في نظر البعض قد التهم ملايين الجنيهات باعتباره واحدا من المشروعات الكبري التي كان يمكن إرجاؤها ، لإقامة مشروعات بديلة تلقي بثمار التنمية في افواه الجائعين بدلا من أن نطالبهم بشد الأحزمة علي بطونهم الخاوية ! لكن من شاهد ليس كمن سمع ، فهذا الطريق وغيره من المشروعات الكبري التي أنجزها السيسي في عمر رئاسته حتي الآن البالغ 1095 يوما هي بالقطع تمثل ضرورة عاجلة تعود بالنفع علي المواطن فيما بعد و تبقي خطورتها الوحيدة ــ في نظر البعض ــ انها تنتقص من شعبية الرئيس، ولأنه برؤيته الصائبة لا يبالي بمجد زائف أو شعبية كاسحة علي حساب السير بسرعة في طريق التنمية ، فكان قراره الصعب بإقامة تلك المشروعات مع توسيع شبكة الحماية للفقراء، الذين سيتحملون اليوم مزيدا من المعاناة ، لكنهم سيتخلصون من الآلام إلى الابد. إن ما أعلن عن هذا الطريق الحيوي، لم يجسد صورته الحقيقية، ولم يعكس معدل إنجازه في وقت قياسي، الا لمن سار عليه، والذي لا يملك ان يقول و هو يرتاده (تسلم الأيادي).