كرم جبر
إنهــا مصـــــــر .. »بذور« الشيطان في سيناء !
(1) قطر ليست رأس الشيطان بل ذيله ! .
لم يخطئ من قال »احترم الماضي واحترس من الحاضر ، اذا أردت ان يكون لك مستقبل»، والخلاصة : مصر .. ان تقف علي قدميها ورأسها في السماء ، لا يتطاول عليها سفيه ، ولا يسخر من شعبها محدث نعمة ، ولا تصدق ان قطر هي رأس الشيطان ، هي ذيله .. واحدة من بيضات الشيطان ، التي لا تفقس الا شياطين.. وهدف الشيطان أيها العرب: اكرهوا بعضكم ، اقتلوا بعضكم ، لماذ نقتلكم ما دمتم تقتلون انفسكم .. حتي يرتاح منكم العالم ؟ .
(2) اسرائيل .. »انتصارات بلا حروب »!
كل دولار تنفقه قطر في تمويل الارهاب ، انتصار جديد في سجلات اسرائيل ، فتقوي وتنتفخ وتتصلب ، وتتهرب من حلم السادات وعرفات »سلام الشرفاء ».. احلامها التوسعية لن تنتهي بالتهام كل فلسطين ، والعرب داعمون بأيديهم وأموالهم وتآمرهم . .داعش تضرب بغداد ودمشق وسيناء، وتفعل ما لم تجرؤ اسرائيل عليه في الحروب ، والاخوة في غزة والضفة فرحون ويهللون ، مع ان كل سيارة مفخخة تنفجرتستهدفهم ، وتسقط من ايديهم قطعة من ارض فلسطين، فلا سلام ولا كلام ولا تفاوض ، ولا قدس. .
(3) بيوض الشيطان في سيناء !
مخطئ من يتصور ان الحرب في سيناء فقط ضد الارهاب ، فالإرهابيون مجرد دُمي قتل ، تتحرك بخيوط من خلف الستار ، وتديرها اجهزة تخابر دولية وسيارات مصفحة ومعدات متطورة، لا يمكن ان تتوافر لعصابات ارهابية تختبئ كالفئران في الجحور .. قطر كانت تخطط لربيع خليجي ، لاستكمال اللوحة السريالية المزركشة بالعباءة والعقال والدم .. فهل ادركتم يا ابناء عمومتنا الآن ، ان الدور سيأتي عليكم ؟ ، وان بيوض الشيطان المزروعة في سيناء ايضا تستهدفكم ؟
(4) »ملناش» غير مصر
جيش مصر اشتري مصر وشعبها ونجا بالبلاد من السفلة والمتآمرين ، وآه لو نطق الصامتون بما لديهم من أسرار ، لعرف هذا الشعب الطيب حجم المؤامرة التي تستهدفه ، بمخططات أجنبية وأيد مصرية ، ولعرف مقدار الصبر الذي يتحلي به رئيس مصر.. صبر الواثق من إمكانياته ، وقدرات بلاده في الإمساك بزمام الأمور ، والعبورالي بر السلام بأقل قدر من الخسائر.. »ملناش»غير مصر وجيش مصر .. »شوية صبر »، حتي لا نمد ايدينا لشامت او مستهزأ .
(5) ترامب وسياسة »كله بتمنه» !
لا يختلف ريجان عن نيكسون عن بوش الأب والابن عن أوباما عن ترامب، العقل والفكر واحد وان اختلفت الوجوه والملامح .. كل منهم له بصمة ، لخصها نيكسون في كتابه »نصر بلا حرب »، فيما معناه لماذا تخسر امريكا ابناءها ومواردها في الحروب ، ولماذا لا نشجعهم علي ان يقتلوا بعضهم البعض ؟.. ريجان ابتدع محاربة الشيوعية بنشر الحرية ، وبوش الأب عزف علي اكذوبة الديمقراطية، وجاء »الابن »بجحيم الفوضي الخلاقة ، وترامب »كله بتمنه ».. وبعد أن تنهك الحروب قواهم ، نملي عليهم الديمقراطية التي تريدها امريكا ، وفقا لنظرية »توازن الرعب».. تحقق الرعب وغاب التوازن .
(6) أين سعد الدين ابراهيم ؟
لا أدري لماذا جاء علي بالي الآن ؟ .. ربمان لانه كان معجبا بموزة تميم، عارافا افضالها مادحا مناقبها ، لائما من ينتقدها ، داعيا للتصالح معها .. اختفي الدكتور ، الذي كان هاديا لامريكا في رسم ملامح الربيع العربي، وقدم خارطة حروب دينية في كتب اصدرها مركزه ابن خلدون ، بعنوان »الملل والنحل والاعراق ».. اختفاؤه ريبة ، فهل يبادر ويكفر عن ذنوبه بكلمة حق ، قبل رحيل العمر ؟