اذهب هذه الأيام الي مكتبي في "المساء". فيتملكني الحزن والألم. وربما الاكتئاب ايضا. عندما لا أجد اخي وصديقي ورفيق العمل لأكثر من اربعين عاما. محمد مجاهد. غير موجود علي مكتبه. المواجه لي. فأفتقده بشدة. افتقد محبته لكل الناس. وطيبة قلبه. وحماسته في العمل. حرصه علي الدقة في كل صغيرة وكبيرة. أفتقد -حتي- صوته الذي يكون مزعجا في اغلب الأحيان. لكنه خير ونس لنا جميعا.. وعندما تحط علي قلبي ورأسي كل هذه الأحباطات. أجد نفسي أدعو له بصدق ان ينعم الله عليه بالشفاء العاجل. حتي يعود إلينا معافيا. كما ادعو كل من يعرفه. بالدعاء له. بان ينصره علي المرض الذي منعه عنا.عن قرائه الكثيرين جدا پوالذين يسألون عنه يوميا.. شفاك الله وعفاك يا أخي يامحمد.
***
وكـأن الزمالك وجماهيره علي موعد دائم مع الأزمات. حتي في وقت الفرحة والانتصارات. فكان رئيس الزمالك سببا في خطف الفرحة من لاعبي الفريق وجماهيره. بعدما اصدر تصريحات قبل وعقب فوز الزمالك علي طلائع الجيش 3/0. وتأهله لمقابلة المصري في دور نصف النهائي لكأس مصر. فقال مرتضي منصور ان حارسي الفريق الشناوي وجنش تهربا من لعب المباراة. مما دفع الجهاز الفني للاستعانه بالحارس الناشئ عمر صلاح الذي يلعب مع الفريق الأول. للمرة الأولي.. ولكن هذه التصريحات. قابلتها تصريحات مغايرة من المدير الفني ايناسيو والحارسين. ليدخل الزمالك في دوامة جديدة قبل مواجهة القمة مع الاهلي. بعد يومين. عندما برأ الشناوي لأصابته. الا انه ألمح لوجود أزمة بالفعل. عندما علق علي فوز فريقه علي الطلائع في الكأس. بقوله: "الفوز في هذه المباراة كان انتصارًا للمبادئ الفنية والأخلاقية".. واظنه يلمح الي الحارس الثاني جنش. الذي تخلف عن انقاذ الموقف. بدعوي الأصابة ايضا.. وفي رأيي انه رب ضارة نافعة. فقد قدمت هذه الأزمة حارسا جديدا للزمالك هو الحارس الشاب عمر صلاح. والذي يبدو عليه انه خامة طيبة وينتظر الفرصة التي صنعتها له الأقدار ليقدم نفسه للجماهير وللمستقبل.
***
بأي وجه يفتخر الأخ ميدو بعقوبات لجنة المسابقات. التي قررت استبعاده من ادارة فريقه في 6 مباريات قادمة.. بأي وجه يفتخر انه دخل في وصلة "ردح" مع بعض الجماهير المارقة التي تسببت في توقيع العقوبة علي النادي الاهلي ايضا.. هل ملاعبنا ناقصة ظهور المزيد من نوعية هذه الشخصيات "الضاربة". التي تزيد من نكساتنا وتأخرنا لمجرد ان خسر في مباراة أو سمع كلمتين "قلة أدب" من بعض الافراد في المدرجات. فترك فريقه يتلقي اربعة اهداف. وتفرغ لهذا الردح.. ثم يخرج علينا بتصريح غريب. بانه "سعيد" بالعقوبة. ولن تحرك له شعرة.. وهذا التصريح وتلك العقوبة لابد ان تحاسبه عليها ادارة وادي دجلة. التي اعتبرها ادارة محترفة. لأنه المدرب الذي يتسبب في إبعاد نفسه عن فريقه في ادارة المباريات. لابعد ان يدفع الثمن من عقده. وإلا نكون امام اهدار للمال العام. خاصة ان عقوبة الإبعاد تكررت مع ميدو عدة مرات. وأثرت علي مسيرة الفريق. سبق إيقافه 4 مباريات وتغريمه 10 آلاف جنيه. لما بدر منه تجاه الحكام بين شوطي مباراة فريقه مع الزمالك في 29 نوفمبر الماضي. كما سبق تغريمه 20 ألف جنيه لما بدر منه من تصريحات عقب مباراة فريقه أمام المصري في مايو الماضي.