طارق مراد
تركي بن خالد والبطولة العربية
الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة تركي بن خالد عندما قرر إحياء البطولة العربية للأندية الأبطال.. وبجوائز مالية ضخمة تليق بهذا العرس الكروي العربي.. إنما كان هدفه المساهمة من خلال أنشطته ومسابقاته المساهمة في النهوض بالكرة العربية من خلال توفير هذا الاحتكاك بين نجومها.. وتوطيد أواصر الصداقة والتعارف والتقارب بين الأشقاء العرب علي المستويين الشعبي والرياضي تأكيدا علي وحدتها. وتوجيه رسالة سلام للمجتمع العالمي عبر الرياضة كأحد مظاهر الحضارة الإنسانية الحديثة بأن شعوب الأمة العربية شعوب محبة للحياة وللتنمية والبناء وإنها ترفض كل مظاهر التطرف وجرائم الإرهاب بكل أشكاله وصوره. وأنها ماضية بقوة للمساهمة بخبراتها وإمكاناتها في بناء وتطوير شأن الحضارة الإنسانية.. واستناداً لهذه الجهود الكبيرة التي يقوم بها الاتحاد العربي لإحياء بطولة الساحرة المستديرة معشوقة الملايين فإن الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم يستحق كل التحية والتقدير ومعه سعيد الجمعان أمين عام الاتحاد وباقي رجالات الاتحاد لإحياء هذا العرس الكروي للأندية العربية.
ولكن الوقت الذي تترقب فيه جماهير الكرة العربية انطلاق هذه البطولة الكبري.. وقعت مفاجأة غير سارة عندما قام "مهاويس ومجاذيب" جماهير التراس نادي الزمالك "الوايت نايتس" بارتكاب أعمال شغب وعنف بإشعال الصواريخ النارية والشماريخ وتحطيم مقاعد استاد برج العرب بحجة أن فريقهم لم يتمكن من الفوز علي شقيقه الليبي أهلي طرابلس مكتفياً بالتعادل ليخرج من دور الـ 16 لدوري بطولة الملايين الأفريقية للأندية الأبطال.. و هو كلام مرفوض شكلاً وموضوعاً وجريمة يستحق عليها مرتكبوها العقاب.. ليكونوا عبرة لكل من يقدم علي ارتكاب شغب وعنف في ملاعبنا الخضراء.
والمهم هنا تلك الأحداث المؤسفة والتصرفات المشينة تعد بمثابة مؤشر خطير باحتمال تكرارها في مباريات البطولة العربية للأندية في حال تعرض قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي لأي خسارة مفاجئة وعند ضياع البطولة نفسها وهو الأمر الذي أدي لإصابة مسئولي اللجنة المنظمة واتحاد كرة القدم المصري الذي يستضيف فعاليات العرس الكروي بمدينتي القاهرة والاسكندرية بنوع من الإحباط.
وأري ان الحل الوحيد لضمان نجاح هذا العرس الكروي العربي بحضور جماهيري بما يظهر ويكمل ويحقق الصورة الجمالية له ويجب ان يتم من خلال عدة خطوات.. الأولي: تطبيق عقوبات شغب الملاعب التي ينص عليها قانون الرياضة الذي بات ساري المفعول بعد اعتماده من مجلس النواب ورئيس الجمهورية ونشره بالجريدة الرسمية.. والثانية: ان يتم بيع وتسويق تذاكر البطولة للأعضاء العاملين بناديي الزمالك والأهلي بعيداً عن "مهاويس ومجاذيب الألتراس".. وتوجيه الدعوة لجنودنا البواسل بالقوات المسلحة والشرطة.
أما الخطوة الثالثة فتتمثل في كتابة عقوبات الشغب التي ينص عليها قانون الرياضة الجديد علي الوجه الخلفي للتذكرة لتكون بمثابة تذكير للجماهير حتي يعلم كل متفرج ما له وما عليه والعقوبات التي سيتعرض لها في حالة ارتكابه أي أعمال شغب قبل ان يرتكبها ولعل هذه الاقتراحات تسهم في الحفاظ علي الصورة الحضارية لملاعبنا في البطولة العربية للأندية في ظل مشاركة قطبي الكرة المصرية وأندية القمة في البلدان العربية الشقيقة مثل الهلال والنصر السعوديين والوحدة الإماراتي.. إلخ في منافساتها وتحقيق النجاح المأمول لها علي كافة الأصعدة الجماهيرية والفنية والتنظيمية والاقتصادية حتي تكون بداية قوية لعودة الروح من جديد لأنشطة ومسابقات كرة القدم العربية للأندية بما يسهم في إنعاش الساحرة المستديرة من المحيط للخليج وتطورها وارتفاع مستوي نجومها.