هذه الهجمات الإرهابية الوقحة التى تستهدف كمائن الشرطة المصرية لن تحقق شيئا مما يبتغيه حلف الكراهية الذى يمول ويرعى ويحتضن ويحرض هذه الجرذان المرتزقة الذين يبيعون شرفهم لمن يدفع لهم الثمن من أموال الدنيا ووعود الآخرة.

هذه العمليات الخسيسة سوف تزيد من تماسك الشعب خلف جنود الشرطة ورجال القوات المسلحة ومهما يكن من حجم الألم وفداحة التضحيات فإن مصر لن تنتصر على الإرهاب فحسب وإنما سيشهد العالم كله بأنها أثبتت قدرتها وصلابتها فى مواجهة قوى الشر والظلام متسلحة بإيمان غير محدود تكتسبه من قدرتها على استخلاص الدروس والعبر من أى أخطاء أو سلبيات تكشف عنها وقائع المعركة المتصلة منذ سنوات مع تلك القوى الظلامية.

سوف تثبت مصر للدنيا كلها أنها قادرة على الانتصار لصالح الأحلام العظيمة والمشروعة لشعبها ولأمتها وللإنسانية كلها ضد الغارقين فى كوابيس الشر والمشحونين بالأوهام والخرافات والأكاذيب لأن أسلحة الشجاعة واليقين بصحة ما نحن فيه سائرون أقوى بكثير من كل أسلحة الغدر والمباغتة التى ربما تحدث عندنا بعض الجروح ولكنها أبدا لن تنجح فى إخافة أو إرهاب الشعب العظيم.

إن أكثر ما يغيب عن حلف الكراهية الذى يحتضن ويرعى ويمول هذه الجرذان التى خرجت من جحورها مجددا لتهاجم كمين البدرشين وعددا من سياح الغردقة أمس الأول إننا قادرون على دفع تكاليف هذه الحرب وضمان الانتصار فيها بإرادة صلبة لا تهن ولا تتزعزع دفاعا عن الحق المشروع فى الحياة ضد أصحاب المشروع الحقير لصناعة الموت والدمار.

ويخطئ الواهمون فى قطر ومن يتحالفون معهم لتفريغ قرارات المقاطعة العربية لنظام الدوحة من مضمونها أن مثل هذه العمليات الطائشة يمكن أن تنقذهم من مصير العزلة المحتوم وإنما على العكس فإنها تؤكد صحة اليقين لدينا بأننا نخوض حربا مشروعة الحق فيها ظاهر وواضح ولن نوقف هذه الحرب حتى يرفع حلف الكراهية رايات الاستسلام وتعود لمصر وللمنطقة أمنها وأمانها.

خير الكلام:

<< مع أن المنشار يعض كثيرا فإنه أحيانا يحطم أسنانه!