الرأى للشعب
جيهان عبد الرحمن
قلـوب عامـرة بحـب مصـر
خمسة أيام قضيناها في العاصمة الالمانيه برلين مدينة العلوم والثقافة والسياسة والإعلام لنعيش معها قصص نجاح حقيقية لا لبس ولا غموض ولا ادعاء فيها، فهي احد ولايات ألمانيا الستة عشر التي يعتمد اقتصادها على الشركات التكنولوجية الفائقة وقطاع الخدمات، دعنى لا أتحدث عن مظاهر الجمال والإبداع وثلاثة ملاين ونصف نسمه يعيشون حياة منظمه في كل شيء، مواعيد العمل وإتقانه احترام إشارات المرور، قضاء الأجازات، التعبير عن المشاعر خاصة بين كبار السن حيث المودة والرحمة كما أوصانا بها ديننا الحنيف ورسولنا الكريم.

تقع برلين في شمال شرق ألمانيا على نهر سبري وهناك تستطيع بسهوله التعرف على قصص نجاح مصريه حقيقية، نجحت لأنها وجدت في مناخ ونظام وسيستم حياه يساعد كل ذي إرادة على النجاح منهم د.اشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانيه والذي يحرص من وقت لأخر على دعوة وفود صحفيه متخصصة لتشهد على ارض الواقع وتسجل بل وتتعلم وتنقل تجارب مثمره إلى حضن الوطن مصر، لنشهد كيف نجحت الجامعة الالمانيه في مصر وفرعها في برلين في إعلاء اسم مصر عاليا بكل الوسائل، المستوى العلمي الاكاديمى، بالأبحاث العلمية المتميزة المنشورة في أهم المجلات العلمية المتخصصة والجميل أن تجد طلابا مازالوا في سنواتهم الجامعية استطاعوا نشر أبحاثهم والحصول على براءات اختراع والاندماج والشراكة مع مجموعات بحثيه عالميه معتمده.

كنا هناك لنسجل عن قرب كيف وصلت الجامعة إلى عمق المجتمع الالمانى منذ افتتاح فرعها في برلين 2012 في منطقة راينكندروف باعتبارها مؤسسة تعليمية ثنائية القومية وهى الجامعة الوحيدة الموجودة في تلك المنطقة الهامة.

على ضفاف بحيرة تيجل ليك شهدنا أمسية ثقافية لفرقة الاكاديميه الموسيقية المصرية التي أسسها طلاب الالمانيه في 2010 حيث تفاعل الألمان بكل مراحلهم ألعمريه مع أنغام سالمه يا سلامه وحلوه يابلدى وغيرها حتى كاترين شولتز وزيرة التعليم والثقافة بالمقاطعة وفرانك تشيفل عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي تفاعلا تصفيقا ومرحا وفهما للرسالة التي تعمل الجامعة جاهدة على ترسيخها هناك وكيف يمكن للفن أن يوحد القلوب ويقضى على الصعاب الفكرية والعنصرية بلا مؤتمرات ولا توصيات، الجامعة تنظم ورش عمل عن مصر الفرعونية يحضرها التلاميذ الألمان وأولياء أمورهم يستمعون إلى قصص ومعلومات عن التاريخ والحياة في مصر ومسرح للعرائس وحكايات ألف ليله وليله.

فرحة الأطفال وهم يلوحون بأعلام مصر على أنغام الموسيقى ويصطفون لرسم وجوههم والحصول على البالونات ومشاهدة معرض المعالم السياحية المقام في مقر الجامعة عن مصر رسالة حقيقية تضاف إلى سجل حافل من النجاحات.

في ساحل تيجل ليك قابلنا احمد خالد خريج 2012 الذي عمل فور تخرجه معيدا في كلية الصيدلة بالقاهرة و يحضر للدكتوراه ويعمل في مستشفى شاريتيه وهو اكبر مستشفى جامعي في أوروبا لجامعتي برلين الحرة وهومبولت و يتبعه مجموعه واسعة من المعاهد والمراكز الطبية المتخصصة، قابلنا إسماعيل الشيمى دفعة 2011 حصل على الماجستير2014ويحضر للدكتوراه ويعمل في مجال علم السرطان بذات المستشفى العريق الذي تأسس عام 1710، قابلتهما بالصدفة حضرا للاستمتاع بالحفل الذي أقيم لأول مره لتعريف المجتمع الالمانى بمصر ومقابلة اصدقاؤهما وأساتذتهم وعلى رأسهم د.اشرف منصور، كل من سعدنا بلقاؤهم يحملون بين ضلوعهم قلوب عامره بحب مصر يريدون نقل كل النجاحات إليها للنهوض بها من عثرتها، لديهم يقين أنه أمل قريب المنال.

وللحديث بقيه إن شاء الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف