جلال دويدار
هل تريد أمريكا وقف دعم قطر.. للإ رهاب؟!
ليس من توصيف لوساطة أمريكا لحل أزمة قطر مع الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين سوي إما أنها تقوم علي التضليل وإما علي تعمد الجهل بحقيقة الامور. الشيء المؤكد أن واشنطن تعلم وتدرك أن قطر دولة راعية وممولة للإرهاب وأن هذا هو سبب موقف الدول الأربع منها.
لغرض في نفس يعقوب وربما لمصالح شخصية فإن وساطة أمريكا سعت إلي الايحاء بأن محور الأزمة لا يتعدي الخلاف في الرؤي!! . لا جدال أن هذه المزاعم التي تتسم بالتضليل المتعمد تعكس توجهات مريبة تجاه الإرهاب الذي تدعي محاربته.
هذا التعامل مع الأزمة القطرية يثير الشكوك حول جدية تصديها لهذا الإرهاب. التحليل المدعم بالحقائق علي أرض الواقع يقودنا إلي ما كشفت عنه تمثيلية ما يسمي بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في العراق. الشيء المحير أن هذا التحالف بدأ نشاطه منذ أكثر من سنتين ولكنه لم يتمكن من هزيمة هذا التنظيم !! حدث ذلك رغم تمكن القوات الأمريكية من تبني مؤامرة التدخل في العراق وتحقيق هزيمة صدام حسين وتنفيذ مخطط تدمير هذه الدولة العربية في أسابيع قليلة!!
في ظل ما يجري فإنه لا يمكن إغفال أن لا هدف لتحركات الدول الغربية سوي خدمة مصالحها وأهدافها. من هذا المنطلق لابد أن يكون معلوما أن لا المصالح العربية العليا ولا مكافحة الارهاب تدخل ضمن اهتمامات أمريكا أو الدول الغربية. ليس أدل علي هذه الحقيقة من هذا التقاعس الامريكي في مواجهة التحالف القائم بين النظام الحاكم في قطر والإرهاب.
علي هذا الاساس فإنه لا يمكننا أن نقنتع بزعم واشنطن فشل جهود وساطتها وعدم قدرتها علي إقناع حكام قطربانهاء دعمهم للإرهاب. كلنا نعلم يقينا وعلي ضوء ما تمثله قاعده »العديد» الامريكية في قطر ودورها في حماية نظامها الحاكم.. إن واشنطن تستطيع في لحظة واحدة ان تصدر تعليماتها إلي الدوحة بوقف دعمها للإرهاب. كل الدلائل تشير وللأسف انها لا تريد ذلك .. الحقيقة أن ما يحدث من جانب الادارة الامريكية ينطبق عليه المثل الذي يقول »أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب!!»