علمتنا الحياة وتجاربها، وعلمنا أساتذتنا، أن احترام الخصم وعدم الاستهانة به من أهم نقاط القوة، بل هو الأهم لتحقيق الفوز.. فكم من فرق صغيرة هزمت فرقا كبيرة بسبب عدم احترام وتقدير المنافس. ان عقد الاحترام الذى كان يربط بين الخصوم فى الماضى انفكت أواصره، وافرطت حباته مثل حبات العنب. و للأسف حل الاحتقار بدلا من الاحترام. فبدلا من احترام الفريق او المدرب لمنافسه ينظر إليه بعين الاحتقار والتعالى . ومن أسف أيضا أن هذه الروح غير الرياضية تصدر من لاعبين كانوا نجوما فى الملاعب، وبعد ان تحولوا لمدربين تغيرت روحهم الرياضية ولم يعد اى منهم قدوة للشباب . لذلك أحذر كل من غيرته الفلوس والشهرة قائلا له يا كابتن تمهل..فالحياة كما أعطتك..قادرة أن تأخذ منك .. وربك الذى أغناك قادر فى لحظة على فنائك. فلا تجعل الغرور يسيطر عليك ويحطمك تحطيما.
هذه الكلمات أوجهها لكل المدربين واللاعبين والإداريين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
لأن لقاء الاهلى والزمالك أقيم بالإسكندرية أمس، فهذا سهل على كسكندرى متابعة تدريبات الفريقين قبل المباراة، حيث تدرب الاهلى على ملعب توليب داخل الاستاد فى السادسة، وبعده الزمالك فى الثامنة بنادى حرس الحدود.. وقد سجلت ذاكرتى ملاحظات سريعة فى مقدمتها انضباط وتركيز من فريق.. يقابله لا مبالاة وسرحان من الفريق الآخر.. وأزعم أن هذه الملاحظة كان لها أثر على أداء الفريقين. لقد أعجبنى الانسجام الواضح بين حسام غالى ومتعب ومؤمن والسعيد نجوم الفريق والترابط بين المدافعين والاستقرار على حراسة المرمي، ولم يعجبنى حالة الانفراد فى تدريبات الفريق المنافس هذا ما شهادته قبل المباراة.