هانى عمارة
لماذا سارعت قطر لتدويل الأزمة؟
نحن نعيش فى منطقة الأزمات.. أزمة فى سوريا وأخرى فى العراق وثالثة فى ليبيا ورابعة فى اليمن الى ان وصلنا الى الأزمة الخامسة التى ضربت منطقة الخليج بعد المقاطعة التى فرضتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قطر لضلوعها فى مساندة الإرهاب. وعلى إيقاع هذه الأزمة راح البعض يتساءل: هل انتصرت قطر؟، خاصة مع عدم الالتزام بأى من الشروط والمطالَب التى طرحتها الدول الأربع حتى يتم التراجع عن هذه المقاطعة ؟ فى تقديرى ان قطر اصبحت تمثل خطرا على دول الخليج ، وعلينا الاعتراف بأن هذه ليست حربا ساخنة تتحقق فيها النتائج بالضربة القاضية، ولكنه صراع يغلب عليه لعبة عض الاصابع التى تستهلك الوقت والجهد وصولا الى الاستنزاف ، والدليل على ذلك ان السلطات القطرية لم تعط اى مساحة للحوار بل تسارعت تنحو تدويل الأزمة، وتابعنا الجولات المتتابعة لوزراء الخارجية فى كل من ألمانيا و بريطانيا وأمريكا وفرنسا الى المنطقة، الى جانب استدعاء الأتراك والإيرانيين الى قلب هذه الأزمة. وقد ادى ذلك بطبيعة الحال الى نقل الصراع الى مرحلة جديدة لا أعتقد ان نهايتها ستكون قريبة، بل انها بدأت فصلا جديدا من اللعبة التى أتوقع انها ستنزلق الى مزيد من التدهور، ستدفع المنطقة كلها ثمنه باهظا، وكأنها محاولة مقصودة وسيناريو مرسوم للإجهاز على آخر منطقة كنا نظن انها آمنة ومستقرة فى العالم العربى.
فاصل قصير :
كان عدد إخوة يوسف 11 ومع ذلك تآمروا عليه، بينما كان لموسى أخ واحد ولكنه وقف سنداً وعوناً لأخيه، بارك الله لكم دائما فى النفس والمال والولد والرزق قلّ منه أو كثر، من أقوال المستشار الثقافى، شعيب عبد الفتاح.