صدى البلد
محمود مناع
السلم الدولي.. حلم العالم البعيد
على واقع الحرب العالمية الأولى والثانية والمشاهد التى عكست حاجة العالم لتنظيم جامع يحقق الغايه الكبرى للإنسانية الوصول الى السلام والبعد عن الكراهيه واﻻطماع وكل اﻻفكار الشاذة التى ادت الى فقدانه حتى اﻵن وعلى الرغم من السعى الى تحقيق تلك الغاية اﻻ ان الواقع يؤسس على وجود مظاهر تعكس وبوضوح فقدان العالم للسلام بمعناه الواسع ومشاهد الدماء تشهد على ذلك ..

وقد عكست النظريات والمدارس المختلفه واقترابات التحليل فى العلوم السياسية اختلافا فى تبنى وجهات نظر تؤسس بعضها الى ضروره وجود اﻻخلاق عند الممارسه السياسيه وقد كانت تلك المدرسة تؤكد على ان السياسه عمادها اﻻخلاق واستيعاب اﻻخر وانتهت تلك النظرية التى تبنتها تلك المدرسه مع احتياح الحروب العالم وتوارى الوازع اﻻخلاقى ليظهر رواد المدرسه الواقعيه التى تؤسس لنظريات القوه وحيازتها بالمعنى الواسع سواء كانت تلك القوه اقتصاديه او عسكريه او مقومات اخرى منها ما يتصل بالطبيعه مثل الموقع وطبيعة الموارد سواء كانت طبيعيه او بشريه.. تلك الموارد التى تحدد جغرافيه العلاقات وطبيعتها..

لذلك لم يكن غريبا ان نرى سباقا فى التسلح العسكرى..ودول تتسابق للوصول الى الكفايه اﻻقتصادية وفرض واقع اقتصادى معين على العالم يحقق لها الرياده والسيطره على الدول اﻻخرى ...

وبناء على ذلك ظهرت عصبة الامم لتكون نواه للتنظيم الدولى والوصول الى منع الحروب وتحقيق السلام ...ولم تؤد المطلوب لذلك كانت اﻻمم المتحده تنظيم اﻻقوياء في العالم ومن اجهزتها مجلس اﻻمن واهم اهدافه تحقيق اﻻمن والحفاظ على السلم الدولى ..ويصبح السؤال هل تحقق ذلك الهدف؟؟

اﻻجابة تنظيم أقامه اقوياء العالم ﻻبد ان يحتفظ ببعض اﻻنحيازات لتلك القوى التى تحكم العالم بمقاييس متعدده تتوقف على مدى التأثير والقوه التى تتميز بها تلك القوى عن غيرها وعلى الرغم من الجهود المبذوله للوصول الى تلك الغايه اﻻ انه لم تتحقق لأنها ببساطة غايه ارتبطت بالمصالح والحفاظ على استمرار السيطره والنفوذ على العالم لضمان قيادة العالم والحفاظ على امن وسلام المواطن من تلك الدول القويه ....وحتى يكون كلامى موثقا فقد تاهت القضيه الفلسطينيه على الرغم من القرارات العديده التى تملأ اﻻدراج وﻻ قيمة لها ﻻن الوﻻيات المتحده والغرب مع الكيان الصهيوني وداعم لكل تصرفاته ومازالت تلك الحالة مستمره وممتدة...

ورسالتى الى كل الدول الناميه التى تنتظر العدالة من هذا التنظيم فان ذلك يشبه الحلم برؤية عولمة عادلة...ﻻبد من الوصول الى التنميه واﻻمن من خلال التكريس ذاتيا ومحليا للوصول الى الكفاية الانتاجية. ثم اﻻنطلاق نحو الصناعة وحيازة القوة....فهل يسمعنا أحد؟..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف