اخبار الرياضة
هناء كامل
رؤية
سيظل الهدف الرابع للنادي الأهلي في مرمي وادي دجلة في دور الثمانية لمسابقة كأس مصر هذا الموسم والذي احرزه عماد متعب مسجلا في تاريخ الكرة والنادي الأهلي تحت عنوان. »هدف التضحية والإيثار والحب»‬.
صحيح أنه ليس أول هدف يفضل فيه لاعب ان يمرر الكرة لزميل ليحرز منه هدفا رغم انه كان في إمكانه ان يسجله هو.. فكم تكررهذا في الملاعب.. ولكن هذا الهدف جسد معاني أخري .. ولانه جاء في ظروف مختلفة.
فقد آثر اكثر من لاعب ان يضع زميله الكرة في المرمي الخالي.. كانت البداية من مؤمن زكريا الذي كان بإمكانه احراز الهدف.. لكن أراد ان يسجل حسام غالي.. فمرر له الكرة »‬مقشرة» مؤثراً غالي علي نفسه.. وإذا بغالي أيضاً يؤثر متعب علي نفسه ويمرر له الكرة ليسجل هو الهدف.
ما هذه الروح الجميلة الصادقة..؟! وما هذه المحبة الحقيقية من لاعبي الأهلي لمتعب..؟؟ هل أحسوا انه مظلوم لعدم مشاركته في المباريات.. ام شعروا انه محبط وفقد قدرته التهديفية بعد ان اضاع فرصا سهلة.. فأرادوا تكريمه وإعادة الثقة إلي نفسه.
مهما كان السبب.. هي روح أصيلة تستحق الإشادة خاصة انه سبق ايضا ان قام متعب عند استلام درع الدوري وهو كابتن الفريق.. بإستدعاء حسام غالي ليحمل معه الدرع بإعتباره الكابتن.. ولعل مثل هذه المواقف تعطي رسالة للجهاز الفني والإدارة عن تمسك اللاعبين بوجود غالي ومتعب معهم.
صحيح إن العواطف لم يعد لها مكان في عالم الإحتراف المادي.. لكن الاخالق والاحترام والمواقف الإنسانية لها كل المكان وقبل أي شيء.
فلم يكن هذا مجرد هدف.. لكنه معني يجسد الهدف الحقيقي للرياضة خاصة وقت لايعرف بعض المسئولين عن الأندية غير لغة الأحذية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف