الجمهورية
محمد نور الدين
"الاستقرار" .. حسم وصرامة
انتهت مهلة "ضبط النفس".. ونفد رصيد "الصبر والتريث".. وتبدد وقت "الحوار والنقاش".. وضاقت حلقات "الاحتواء والاستيعاب".. وطفح الكيل من نهج وسلوك "فئات" وتيارات وقيادات باتت تمثل خطراً داهماً علي أمان واستقرار الوطن.
ضبط النفس.. لم يعد مجدياً.. مع "ألتراس" يضرب بالمبادئ والأخلاق عرض الحائط.. ويندفع للانضمام إلي جماعات محظورة.. ويزور التذاكر.. ويحاول دخول المباريات عنوة بلافتات تحرض علي الفوضي والتخريب.. ويتمادي في الانفلات مردداً هتافات مسيئة ضد المؤسسات الوطنية.
من هنا لزم الحسم والردع وتطبيق القانون علي أي مخرب بلا رحمة. وبلا هوادة.. لأن الأمر يتعلق باستقرار بلد.
الصبر والتريث.. لم يؤت بثماره.. مع نخبة فاسدة.. فقدت رشدها وصوابها.. وراحت تشكك في مستقبل وطن.. تتربص بمسيرة بناء.. تدشن بذاءات وسخافات.. تنشر أكاذيب وافتراءات.. ساعية لنشر الإحباط وإثارة الفوضي.. لذا وجب التصدي والمواجهة.. والضرب بيد من حديد فوق رءوس المتآمرين والمتلونين!!
الحوار والنقاش.. فقد جدواه مع إعلاميين. تجردوا من الشرف والنزاهة.. واختاروا طريق الضلال. وتصدروا منصات بث اليأس والإحباط.. بالنيل من الإنجازات وتشويه النجاحات.. وتغليف طريق البناء والإصلاح.. بالسواد والحقد.. ومن ثم ينبغي قطع ألسنة الهدم والتدمير.. بمحاكمات عاجلة وعادلة.. من أجل صيانة التكاتف والتلاحم.
"الاحتواء".. ثبت فشله مع أناس انضموا لقوي الشر.. وباتوا أدوات مدمرة تحركها جهات التمويل والتخطيط.. لذلك أصبح القصاص منهم فرض عين.. وصار قطع الرقاب وبتر الأيادي الخسيسة.. مطلباً شعبياً.
السلبية والتهاون.. أدت لجشع السائقين.. واستغلال التجار والتلاعب بأقوات الغلابة.. الذين ارتفع صراخهم.. مطالبين بفرض الرقابة والمحاسبة.. وإنذال العقاب بكل من يلحق الضرر بالكادحين والبسطاء.
لقد ضاق الناس ذرعاً من تلك الفئات الباغية والتيارات المنفلتة.. التي مهما فعلت وحاولت فلن تحقق أهدافها المغرضة.. طالما استمر الشعب يقف كالبنيان المرصوص خلف قياداته وجيشه وشرطته.. يساند ويؤازر.. ويتصدي ببسالة للحاقدين والمشككين.. بولاء وانتماء الوطنيين.
في نفس الوقت.. يري الشعب الأبي.. أن الحلول الوسط لن تحقق المراد.. خاصة فيما يتعلق باستقرار بلد.. وأمن وطن.. ومقدرات أمة.. وأرواح أبرياء.. وإنما الطريق الوحيد الذي يحقق الأهداف المرجوة.. هو المواجهة الشرسة. والتصدي الحاسم. وانتهاج الصرامة والحزم للتخلص من الأشرار. والقضاء علي المتآمرين.. وتأديب الجشعين. والمنفلتين. وبالتالي يبقي الوطن دائماً.. "أرض" إصلاح وبناء.. "محراب" عدالة وكرامة.. "حصن" أمان واستقرار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف