الجمهورية
سعيد عبدالسلام
متعودة.. دايما!
مش عارف الأعياد هي اللي بيصادف فيها الزمالك حظا سيئا خاصة عندما يلاقي غريمه التقليدي الأهلي ولا شهر مايو الذي شهد اكبر خسارة للزملكاوية أمام الأهلاوية وبستة اهداف مقابل هدف وحيد وهنا ارسل لي صديق زملكاوي تعليقا ساخرا قويا ومضحكا قال فيه.. بلاش تعصب.. الأهلي يكسب مش مهم.. الزمالك يخسر عادي.. كلنا ايد واحدة وقلب واحد وشعب واحد ووطن واحد وفريق واحد و6/1 وكأن عادل إمام قد عاد من جديد مع مسرحية شاهد ماشفش حاجة خاصة المشهد الخاص بجملة "متعودة دايما"!
ولأن جمهور الزمالك ومشجعيه يعشقون كرة القدم ويجلدون الذات في أحيان كثيرة من أجل تحقيق الأفضل فالكل يعترف بأن الزمالك أفلت من فضيحة أول أمس برغم هدفي وليد واجاي وكسب الحارس الناشيء عمر صلاح بعد تمرد البعض! فاللاعبون غابوا عن الاداء وتاهوا في الملعب علي مدي 85 دقيقة وظهروا وكأن الطير فوق رءوسهم أغلب الوقت وكأن الأهلي يلعب تقسيمة بين الأحمر والأزرق.
ووقف ايناسيو خارج الملعب لا حول له ولا قوة وللحقيقة هو مظلوم لأن كل الموجودين مش من اختياره والزمالك يتصرف بشكل فردي ولم يضع أي أهمية لاختيار لجنة فنية بالاسلوب العلمي الصحيح تقوم بدور اختيار اللاعبين المنضمين إلي النادي مع الجهاز الفني.
وحتي عندما فاق الزمالك لمدة عشر دقائق فقط وبالتحديد بداية من الدقيقة 78 مع نزول مصطفي فتحي ونجاحه في ارباك دفاع الأهلي وكاد الابيض يحقق التعادل عاقبه آجاي وغياب الفريق عن مستواه في هذا الوقت القاتل قضي علي كل آماله.
** والعجيب في الأمر ان دوافع الفوز أكثر لدي الزمالك من أجل تعويض كل ما فاته هذا الموسم بعد ان خرج من الباب الخلفي لدوري الابطال الافريقي وافتقد المركز الثاني الذي تعود عليه في الدوري في أغلب الاوقات وتراجع إلي المركز الثالث!!
ولم يتبق له سوي الأمل في حصد لقب كأس مصر لحفظ ماء الوجه ومحاولة ارضائه لجمهوره العظيم لكن للحق اكثر من 60% من لاعبي الفريق لا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء فلا روح ولا مهارة ولا لياقة.. فقط المطالبة بحقوق لم يقدموا مقابلها حتي نصف واجبهم.
** أنا لست منحازا لطرف علي حساب الآخر وكل ما يهمني في البداية والنهاية هو المنتخب الوطني وايضا المحافظة علي تاريخ هذا الصرح الزملكاوي العريق لذلك يجب ان يعود الشيء لأصله ويبدأ الزمالك ثورة تصحيح حقيقية وبأسلوب علمي بعيدا عن المجاملات والقيل والقال واتصور ان خروج نادي الزمالك من عنق الزجاجة التي يعيش فيها حاليا كل ابنائه المخلصين.
وللحق اقول ايضا ربما تكون المرة الأولي التي أري فيها مرتضي منصور يتحدث بكل واقعية وحيادية وهدوء دون تجريح في أحد ليكشف حقائق كثيرة غائبة عن الكثيرين تارة بسبب انفعالاته الزائدة وأخري لتربص البعض بتلك القلعة الرياضية الكبيرة.
لكن اللغة التي تحدث بها أول أمس في أحد البرامج التليفزيونية والمفردات التي خرجت من فمه ايجابية وتخضع لكل المقاييس التي يبني عليها عمل جديد يستطيع من خلاله نادي الزمالك ان يعود إلي سابق عهده.
فالزمالك يمرض ولا يموت لأنه أحد القلاع المصرية الغالية علي قلوبنا جميعا.
وليعذرني الاهلاوية لأنني لم اتطرق كثيرا إلي الانجاز الكبير الذي تحقق بانهائهم موسما شقا دون هزيمة لكنه نتاج طبيعي لعمل مؤسسي يرفع شعار انكار الذات والجميع في واحد من أجل القلعة الحمراء.. النادي الذي خرجت منه ثورة ..1919 ولتحيا مصر.
والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف