الوفد
طارق يوسف
كمين البدرشين وثغرات الحادث
رحم الله شهداء الواجب الذين لقوا ربهم وهم على الدرب سائرون وتباً لهذا الإرهاب البغيض وملعون من ينفخ فى هذه النار ليؤججها، ولابد من محاصرة هذه الفئة المارقة والخارجة عن الدين ويطبق عليهم أحكام قاسية تردعهم وتردع غيرهم ممن يعيثون فى الأرض فساداً.. ولكن لكى نصل لمرحلة حصار هذه الفئة المارقة أو غيرها علينا أن نأخذ بالأسباب ونراجع أخطائنا القاتلة التى تجعل صدور أبنائنا صيداً ثميناً لهم.
فعلى سبيل المثال هناك كمين ثابت فوق هذا الكوبرى بقرية أبوصير أمر عليه شبه يومى أثناء رحلتى من البدرشين مسقط رأسى إلى الجريدة وانظر إلى أفراد الكمين الذين لا يجدون ما يحتمون به فى نار الصيف الحارقة أو رياح الشتاء العاتية وهم يقطعون الوقت والملل بكافة السبل لإنهاء النوبتجيات الخاصة بهم فلا أجد وغالباً ما يكون بعضهم فى حالة استرخاء أو يعبث بهاتفه وهم بذلك غير مؤهلين لصد أية هجمات مباغتة ممن يتحينون هذه الفرص من كارهى وطنهم ومن يريدون به شراً.
وأتمنى من القيادات الأمنية إعادة النظر فى الأكمنة الثابتة وضرورة وضع مطبات صناعية قبلها وبعدها وفى أماكن محصنة بها كاميرات مراقبة، كما نطالبهم بتحديث الأنظمة الخاصة بتتبع المتهمين وسرعة التعامل معهم وعدم ترك الأمور تمر هكذا، ونحمل أهالى منطقة أبوصير تبعات ما حدث ونطالبهم بالتصدى لمسلحين عتاة لديهم خبرة وهدوء نفسى لم نشهده من قبل. فمن يقتل ويجرد القتلى من أسلحتهم وقمصانهم الواقية من الرصاص ويحرق جثثهم فى الطريق العام دون قطع للطريق لديه قناعة أن حركة الأجهزة الأمنية بطيئة ومترهلة ولن تصل إليه قبل ساعتين على الأقل، وبعد القتل والنهب الذى تم اختار الجناة بدراجتهم البخارية طريق أبوصير الحوامدية وهو طريق به مطبات وحفر كثيرة ومزدحم بالتكاتك والسيارات الأجرة والنقل وبه منطقة سكنية كثيفة فلماذا لم يتتبعهم أحد الضباط والذى تصادف وجوده بسلاحه الميرى فى البنزينة المجاورة بصحبة بعض الأهالى للإيقاع بهم.
هناك علامات استفهام وثغرات خطيرة لن تمر على القيادات الأمنية بسهولة، خصوصاً أن منطقة البدرشين منذ عدة أشهر تعانى من حالات سرقة لأموال من أمام البنوك وسرقة سيارات من أمام المنازل وخطف وسرقة بالإكراه وتحتاج ليد قوية تضرب من حديد كل من تسول له نفسه الخروج علي القانون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف