الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. انتصار الاستقرار
قليلة، بل قليلة جداً هى المرات التى تخرج فيها مباراة قمة الكرة المصرية بتفوق ميدانى ساحق لأحد طرفيها (الأهلي) هذه المرة يصعب على أى مكابر إنكاره، وتفوق واضح على صعيد النتيجة أيضاً حتى أنها يصدق عليها مقولة: مباراة من طرف واحد!

يوم الاثنين الماضى كان موعدنا مع واحد من هذه اللقاءات التاريخية النادرة، التى أسعدت الأهلاوية و نكدت على الزملكاوية، وإن كانت الغالبية من المشجعين الحقيقيين للقلعة البيضاء الفاهمين لطبيعة المحنة التى يمر بها ناديهم، لم تفاجئهم الهزيمة بقدر خيبة أملهم فى أداء فريقهم الفنى الضعيف والروح المتخاذلة التى خاض بها اللقاء وكانت بالفعل مفاجأة، ربما للأهلاوية أيضاً!!

على أى حال مرت المباراة على خير، بمعنى أن الأهلى لم يسجل سوى هدفين فقط من سبع فرص تهديف محققة، مقابل فرصة وحيدة لستانلى الزمالك.. والحقيقة أن غالبية مشجعى الزمالك يعترفون، ويأسفون، لأن فريقهم لم يقدم أى مسوغات فنية أو بدنية أو معنوية للفوز.. أو حتى التعادل !

ويبقى أن أهم الدروس المستفادة من القمة الأخيرة ، أن الاستقرار الفنى والإدارى يأتى فى مقدمة عوامل الفوز والنجاح . وقد تمتع الأهلى بالاستقرار الكامل فنياً وإدارياً واعتمد مبدأ (التخصص) بمعنى عدم تدخل الإدارة العليا مطلقاً فى الشأن الفنى وعلى أية صورة ، بمعنى أنه لا يكون للمجلس أى دور فى اقتراح التعاقد مع لاعبين أو الاستغناء عنهم ، لأن تلك الأمور لها أصول وقواعد وتقتضى توافر خبرات فنية متخصصة، وتنحصر مهمة المجلس فى توفير المقابل المالى وإبرام التعاقدات .. لكن للأسف لا يتم مراعاة هذه القواعد فى الزمالك مؤخرا.

الحقيقة أن الفوارق الفنية كانت تميل بشدة لمصلحة فريق الأهلى فى القمة الأخيرة ، فهو يضم مجموعة كاملة من الخبرات الدولية القادرة على التعامل مع اللقاءات ذات الأحمال النفسية الفائقة، وفى المقابل دفع الزمالك، منافسه العتيد، بمجموعة أقل خبرة ودراية بهذا المستوى العالى من المنافسة .

ولا يصح أن أختم مقال اليوم دون الإشارة للدور المهم الذى قام به حسام البدرى فى إدارته للمباراة الأكثر أهمية وجماهيرية وكيف كانت منظومة الأهلى الدفاعية المنيعة، هى السند والمرتكز الحقيقى للهجوم الأحمر والذى تحمل مسئوليته الأساسية بكل نجاح رأس الحربة الخطير (أجاي) .. نجم المباراة !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف