د. ابراهيم البهى
بوضوح .. درجة الحرارة لا تطاق. ..والأسعار أيضا!
ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام بلغ ذروته، ولم تشهد مصر مثل هذا الطقس الشديد الحرارة الذى تزداد فيه معدلات الارتفاع فى درجات الحرارة بشكل لم نكن نعهده من قبل، والذى تصل فيه الحرارة إلى 45 درجة مئوية فى الظل، فما بالنا لو قمنا بقياسها فى عز الشمس الذى من الممكن أن تصل فيه إلى أكثر من ذلك بكثير، فى الماضى كنا نسير فى وقت الظهيرة على الأقدام ولا نبالى من سخونة وحرارة الجو فقد كانت درجات الحرارة منخفضة غير التى نحن فيها الآن، طوال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام تكون أقصى درجات الحرارة والسخونة واللهيب فيهما لا يتوقفان، وفى السنوات العشر الأخيرة ازدادت الأرض سخونة حيث شدة الحرارة التى لا تضاهيها حرارة أخرى طوال شهور السنة الأخرى، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الطقس بمصر أصبح مثل الطقس فى جميع دول الخليج، والاحتقان الذى يسببه الاحتباس الحرارى تزداد حدته يوماً بعد يوم بسبب زيادة نسبة التلوث والزيادة السكانية الرهيبة، و تؤكد المؤشرات أن موجات الحر الرهيبه الذى نعيشها حالياً مستمرة طوال الفترة المقبلة، وما تكاد تنتهى موجة حارة إلا وتأتى أخرى لأسباب كثيرة منها المتغيرات التى طرأت على المناخ فى مصر ، يكاد المراقب لحركة الاقتصاد يتلمس وكأن هناك ارتباطا بين ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع الأسعار، فكلما ارتفعت الأسعار زادت درجة الحرارة، أصبح المواطن المصرى البسيط لا يطيق تحمل أعباء الحياة وارتفاع الأسعار مع ارتفاع درجة الحرارة التى تزداد يوماً بعد يوم.
اللهم ارحمنا برحمتك التى وسعت كل شىء وخفف عنا حرارة الشمس وقسوة ارتفاع الأسعار، خاصة أن معدلات الزيادة فى الدخل لا تتناسب مع الزيادة فى الأسعار، فقد أصبحت درجة الحرارة لا تطاق...والأسعار أيضاً.