الوفد
عصام العبيدى
جزر النيل.. والتعويض العادل!
ذات مرة وأنا فى طريقي للتليفزيون.. أردت اختصار الطريق.. فسرت فى شوارع ودروب المنطقة المحيطة بماسبيرو.. وهي على بعد خطوات من النيل.. لم أصدق عيناي مناطق عشوائية.. وشوارع ضيقة وروائح تزكم الأنف.. وبط وأوز وماعز فى الشوارع!
وماهي إلا خطوات.. ووجدت نفسي أمام ماسبيرو!
حتى هذه اللحظة.. تعتريني الدهشة والاستغراب لهذا المكان.. الذي يحيط بأهم مبني فى مصر ماسبيرو.. وأيضاً وزارة الخارجية.. وكل ذلك على بعد خطوات من منطقة وسط البلد.. و من النيل الجميل!
هنا قد تسألني هل من حق الدولة.. إخلاء هذه المنطقةـ وأقصد به مثلث ماسبيروـ من سكانه وإعادة بنائه.. وتطويره بما يليق بجمال ورقي المكان؟!
قول واحد.. أقول لك من حق الدولة.. نزع ملكية ما تشاء.. سواء أكان أرضاً أو عقاراً.. للمنفعة العامة.. بشرط أن تكون للمنفعة العامة فعلاً.. وليس لمنفعة شخص واحد.. أو مجموعة من الأشخاص.
والشرط الأهم هنا.. هو التعويض العادل للسكان.. فليس معقولاً أن يكون متر الأرض في منطقة ماسبيرو.. لا يقل عن خمسين ألف جنيه.. ونعوض الساكن بشقة إسكان شعبى.. فى منطقة زينهم.. أو نمنحه تعويض لا يصل الى واحد فى المائة من ثمن أرضه!
أيضاً قبل ذلك كله.. لابد من النظر إلى شكل الملكية فى المنطقة.. هل هي أرض ملك أفراد ملكية هادئة مستقرة.. أم هي أرض دولة ومن عليها قاموا بالاعتداء عليها.. مهما طال زمن هذا الاعتداء.. لأن القانون الذى صدر عام 57 ألغى مبدأ وضع اليد على أرض الدولة.. مهما طالت مدته!
إذاً تعويض صاحب الملكية الثابتة.. يختلف عن تعويض من يعتدى هو أو حتى اباؤه على أرض الدولة.. كل حالة تختلف عن الأخرى.
كل ما ذكرته آنفاً.. ينطبق على كل منطقة عشوائية.. تحيط بالعاصمة كالحزام الناري!
وأيضاً يطبق على الجزر النيلية.. كجزيرة الوراق وجزيرة الدهب.. وغيرهم من الجزر!
فمن حق الدولة نزع أي ملكية عليها.. سواء أكانت مملوكة لأفراد كما يردد أهالي الجزر أو حتى ملكية عامةـ كما تردد الحكومة.
كل ذلك مشروطاً بالتعويض العادل للأهالي.. كل حسب وضع وشكل وحقيقة وجوده على أرض الجزر.
لو تحقق هذا الشرط.. وأقصد به التعويض العادل.. وأيضاً أن يكون نزع الملكية للمنفعة العامة.. لو تحقق هذا فلن نجد أي مشكلة.. وﻻ قلاقل فى إخلاء الأهالي!
حتى لا نمنح الفرصة على طبق من ذهب.. لكل أعداء البلد.. فى العبث بالأمن والأمان فيه.
فأصابع عصابة الإخوان.. لم تكن بعيدة أبداً عن أزمة جزيرة الوراق.. فهم لا يفوتون أى فرصة لتأجيج الفتنه فى الجزيرة.. والاتجار بدم الضحية.. الذي سقط فى المواجهات المسلحة بين الأهالي والشرطة.. فعلينا الحذر كل الحذر من تردي الأوضاع في الجزيرة.

ناصر.. فى مرمى النيران!
< طيب.. «ابن الباشا».. معذور لما يهاجم عبدالناصر.. لأنه ذلهم وصادر أموالهم.. ووزع أراضيهم.. على الفلاحين الغلابة من أهالينا!
< طيب «ابن الغلبان» يهاجمه ليه.. وهو اتعلم فى مدارس.. واتعالج فى مستشفيات.. واشتغل فى مصانع ومؤسسات.. أقامها عبدالناصر عشانهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف