لم يكد يمر إلا أيام على الهجوم الإرهابى الخطير، الذى وقع على نقطة الارتكاز العسكرية بشمال سيناء، يوم ٧ يوليو الماضى، والذى تم إجهاضه بثمنٍ غالٍ، هو استشهاد ٢٦ بطلًا من أبنائنا العسكريين، حتى اندلعت موجة من العمليات الإرهابية الأخرى، وهاكم بعضًا مما أمكن رصده:
■ يوم ١٢ يوليو: مُلَثّم يُلقى «ماء نار» على رائد شرطة، من قوة أمن بورسعيد، فيصيبه بحروق خطرة فى الوجه والجسد، ويفر هاربًا!.
■ ١٣ يوليو: استشهد مُجندان، وأصيب ثالث، فى منتصف الليل، على أثر هجوم إرهابى، على موقع عسكرى جنوبى العريش، وفروا بعد ارتكاب جريمتم!.
■ ١٤ يوليو: إرهابيون، يُرجح انتماؤهم إلى «أنصار بيت المقدس»، اغتالوا الشيخ: «عطا أبوركاب»، أحد مشايخ قبيلة الرميلات بمدينة رفح، فى منزله بمدينة «القنطرة شرق» بالإسماعيلية، بإطلاق الرصاص على رأسه، أمام أفراد أسرته، ثم فر القتلة بعد أن سرقوا سيارته!.
■ وفى اليوم نفسه، سرق «مجهولون مسلحون»، سيارة جمع قمامة، تابعة لمحافظة الإسماعيلية، تحت تهديد الأسلحة الآلية، أثناء تفريغها لحمولتها من القمامة، بمنطقة أبوصوير، وفرّوا بها!.
■ ١٤ يوليو: استشهاد خمسة أفراد من الشرطة، فى هجوم مُسلّح نفّذه إرهابيون، على سيارة لقوات الأمن، بالبدرشين، محافظة الجيزة، وفروا بعد أن استولوا على أسلحة وأجهزة لاسلكى، كانت بحوزة الشهداء الخمسة!.
■ وفى اليوم نفسه، لقيت سائحتان ألمانيتان مصرعهما، وأصيب أربعة آخرون، فى اعتداء بالسلاح الأبيض، نفّذه إرهابى على شاطئ إحدى القرى السياحية بالغردقة، واعتقل المجرم!.
■ وفى اليوم نفسه، لقى شاب مصرعه برصاصات إرهابيين مسلحين، فى مدينة رفح: قتلوه ثم فروا!.
■ ونجت مدرّعة شرطة خلال سيرها بشارع البحر بالعريش، من انفجار عبوة ناسفة، تم زرعها بجوار الطريق!.
■ وأعلنت الكنائس المصرية، إلغاء الرحلات والأنشطة خارج الكنائس كافة، حتى نهاية يوليو الجارى، وشددت على عدم الذهاب إلى الأديرة، بعد أن تلقّت، مؤخرًا، عدة تهديدات، من عناصر إرهابية، باستهداف الأقباط والكنائس!.
■ ١٥ يوليو: مقتل ستة من الإرهابيين، فى اشتباك مع قوات الأمن، بمدينة الإسماعيلية.
■ ١٦ يوليو: القوات الجوية تُدمر خمس عشرة سيارة دفع رباعى، محملة بالأسلحة والتجهيزات الحربية للإرهابيين، غربى مصر.
هذا جانب مما نُشر عن الهجمات الإرهابية، التى اجتاحت مصر فى الأيام القليلة الماضية، ويلفت النظر، حولها، ما يلى:
أولًا: مسرح العمليات الإرهابية، يغطى مساحة ضخمة: من العاصمة إلى الغردقة، ومن الجيزة إلى الإسماعيلية، ومن الحدود مع فلسطين، إلى الحدود مع ليبيا!.
ثانيًا: أغلب العمليات يستخدم فيها المجرمون موتوسيكلات بلا لوحات، أو سيارات مسروقة، إضافة إلى السيارات الجاهزة المُهرّبة من الخارج!..
ثالثًا: العديد من الجرائم تتم فى وضح النهار، وعلى مرأى من المواطنين، وفى أماكن مأهولة، ويتم هرب الإرهابيين، وسط تهديدهم للمواطنين، دون أن يتجرأ أحد على محاولة إيقافهم!.
رابعًا: أغلب العمليات التى يتم فيها اشتباك قوات الجيش أو الشرطة، مع الإرهابيين تنتهى بتصفيتهم، دون القبض على أحياء منهم، مما يحول دون الحصول على المعلومات الضرورية!.
خامسًا: كثير من تكنيك العمليات الإرهابية يتكرر بحذافيره، ويمكن تفاديها، فالسيارة التى استهدفتها رصاصات الإرهاب فى البدرشين، ونجم عنها استشهاد خمسة جنود، وحسب شهود عيان، «جريدة «المصرى اليوم»، ١٥ يوليو ٢٠١٧»: «تمر من هذا المكان، يوميًا، فى التوقيت نفسه!».