الجمهورية
ليلى حسنى
بدون رتوش - حلاوة الدنيا
تتشابه تجارب الحياة بين كل البشر مهما اختلفت اللغات والجنسيات. فالانسان الذي خلقه الله تعالي ليعمر الارض ويكون خليفته عليها هو نفسه في كل انحاء الكرة الارضية.ذكر وانثي لكل منهم لون ولديه احاسيس ومشاعر. وهو يفرح ويحزن ويبكي ويضحك. ويصاب بالامراض واليأس ويعمل ليكسب قوت يومه ويتزوج ويتناسل لتستمر الحياة بحلوها ومرها. وقد يموت صغيرا وقد يمتد عمره. ولأن ممرض السرطان هو مرض العصر في كل بلاد الدنيا فإن قصص حياة المصابين به مؤثرة فيمن حولهم كالوالدين والاخوة وحتي الاصدقاء. وقد يجد البعض من اثريائهم تكاليف علاج المرض اللعين. بينما لايجد المريض الفقير اي مساعدة ولا حتي سريراً في المستشفي فتتأخر حالته ويموت. وقد يشفي المصاب به من المرض لكن يعاوده مرة اخري وينتشر ولكن يبقي الامل في الشفاء دائما الباعث علي المقاومة والتمسك بالحياة.
وفي شهر رمضان الماضي عرضت قناة سي بي سي مسلسل "حلاوة الدنيا" عن مسلسل مكسيكي كتبته الكاتبتان اسماء عبدالخالق وانجي القاسم في ورشة واشرف علي السيناريو السيناريست تامر حبيب. كانت البطولة للفنانة هند صبري في دور امينة الشماع مريضة سرطان الدم "اللوكيميا" التي عرفت به من نتيجة التحاليل الطبية التي اجرتها قبل عقد قرانها. فكان مدخلاً منطقياً من المؤلفتين لبداية عرض قصة المسلسل لانه اجراء طبيعي حاليا لاتمام زواج اي عروسين. ولان اللوكيميا اما حاد يقضي علي المريض سريعا او مزمناً يترك له بعض السنين ليعالج ويعيش. فإنه كان لابد لامينة بطلة المسلسل ان تتعايش مع المرض بعد الصدمة وتبدأ رحلة العلاج المؤلمة والتي ساندتها فيها اسرتها "جدتها وامها واختها الصغير وصديقتها" بينما تخلي عنها بعد فترة خطيبها "عمر" الفنان هاني عادل.
كما اعطي المسلسل للمشاهدين مصداقية عن هذا المرض ومراحله باشراك مريضة متعافية من السرطان تقوم بأول ادوارها في عالم التمثيل هي "ياسمين غيث" حفيدة الفنان الراحل حمدي غيث التي كانت تعالج بالكيماوي اثناء تصوير المسلسل. وصورت بشجاعة احد مشاهدها برأسها الاصلع بعد وقوع شعرها نتيجة للعلاج. وقد اختارها المنتج بعد ان قرأ صفحتها علي الفيس بوك وهي تتحدث عن تجربتها مع السرطان. وقد نجحت في اداء شخصية "هبة" مما جعلها تقرر الاستمرار في التمثيل في اعمال اخري قادمة.
اما هند صبري فكانت لها تجربة اخري مع السرطان. فقد عايشتها مع صديقتها التي اصابها هذا المرض وكانت علي مقربة منها في مراحل العلاج. ولهذا قدمت مشاعر "امينة" المريضة باللوكيميا بصدق في وقت صدمتها حين اخبرها عمها الطبيب بنتيجة التحليل. وفترات تعايشها مع المرض وقت العلاج والاعتراض علي قدرها ولماذا هي التي تتعرض لهذه المحنة. ثم فرحتها بالشفاء ورفضها لتكرار العلاج والبقاء في المستشفي حين عاد اليها المرض مرة اخري. ومشاعر حزنها حين تخلي عنها خطيبها. والحب الذي جمعها مع "سليم" الفنان ظافر العابدين- المريض بسرطان الرأس وزواجه منها بعد العملية التي اجراها وخرج منها مقعدا..
وللحديث بقية ان كان في العمر بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف