الجمهورية
طارق الأدور
الدوري بين تألق الأهلي.. وفشل الزمالك
بعد 302 يوم من المباريات والمهاترات والأحداث الدراماتيكية انتهي الدوري المصري الذي بدأ يوم 15 سبتمبر 2016 وانتهي يوم 17 يوليو 2017 ولكن علينا أن نتوقف قليلاً قبل أن ننسي ما حدث خلاله علي أهم النقاط التي شهدها الموسم حتي نتلافي ما حدث من أخطاء ونعيد المسابقة إلي رونقها بين المسابقات في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تفوقت علينا في السنوات الأخيرة للأسف الكثير من المسابقات العربية.
أهم نقاط التي يجب أن نتوقف عندها هي الضعف الشديد لاتحاد الكرة أمام الأندية وبخاصة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
فاتحاد الكرة اضطر إزاء ضعفه الشديد إلي جلسات العرب كبديل للتنفيذ الدقيق للوائح وبخاصة في قضايا اختيار الملاعب وتحديد ملاعب المباريات وبخاصة خلال القضية الأكبر هذا الموسم وهي قضية مباراة الزمالك والمقاصة.
النقطة الثانية هي إعادة هيبة التحكيم وهو دائماً الحلقة الأضعف في منظومة الكرة بعد أن أهدرت تلك الهيبة كثيراً هذا الموسم جراء الهجوم المستمر عليهم من أشخاص بعينهم يريدون دائماً تعليق فشلهم الذريع علي شماعة التحكيم.
ثالث النقاط هو الحالة الفنية الجيدة للأهلي عبر مسار البطولة وتحقيق اللقب قبل نهاية الموسم بنحو شهرين بمجموعة من الأرقام القياسية ومنها الخروج من الموسم دون خسارة وهو الانجاز الذي حققه الأهلي للمرة السابعة في تاريخه بجانب الانجاز الشخصي لشريف إكرامي بالحفاظ علي شباكه نظيفة علي مدي 23 مباراة وهو ما لم يحققه أي حارس في تاريخ المسابقة. بجانب تحقيق اللقب رقم 39 من أصل 58 مسابقة أي أكثر من ثلثي الألقاب.
واستطاع حسام البدري المدير الفني بجانب قيادته للفريق للفوز باللقب المفضل للفريق الأحمر أن يفوز علي المنافس التقليدي الزمالك مرتين في موسم واحد بنفس النتيجة وإعادته لأكثر من لاعب إلي النجومية بعد أن كادوا ينهون مسيرتهم الكروية مثل شريف إكرامي وأحمد فتحي ومحمد نجيب وعمرو السوليه بجانب المستوي الرائع الذي ظهر به النجوم عبدالله السعيد وأحمد حجازي ووليد سليمان ومؤمن زكريا وجونيور أجاي وعلي معلول وكذلك النجم الذي كان له دور رائع سعد سمير.
والظاهرة الأخري هي ما حدث من انهيار داخل جدران قلعة الزمالك وابتعاده لأول مرة عن المركزين الأول والثاني منذ 12 عاماً وتراجعه إلي المركز الثالث وفقدان مقعده التقليدي في دوري أبطال افريقيا.
الزمالك تعاقد سنوياً علي مدي 3 مواسم مع نحو 16 لاعباً كل عام وبالتالي غاب الاستقرار إضافة إلي التدخل السافر للإدارة مع الأجهزة الفنية الذي أدي إلي تغيير 18 جهازاً فنياً خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.
أما أحد أهم ظواهر الموسم فكان التألق غير العادي لفريق مصر المقاصة والذي أنهي الموسم في مركز الوصيف بفارق 11 نقطة عن الزمالك الثالث بعد أداء قوي ومستوي ثابت وتألق أكثر من نجم في صفوفه مثل هشام محمد وأحمد داودا وجون أنطوي وأحمد الشيخ وأحمد مودي وحسين الشحات وغيرهم وهو الأمر الذي قد يعيد الفريق إلي المراكز المتوسطة إذا ما فقد كل هذا القوام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف