المساء
طارق مراد
مرتضي منصور.. وتصحيح المسار
عقب إطلاق الحكم الاسكتلندي صافرة النهاية لمباراةالقمة لكرة القدم معلنا فوز المارد الأحمر علي المارد الأبيض.. عاش مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور "72" ساعة من العمل الشاق والتواصل ليل نهار بحثا عن أفضل الحلول لإعادة ترتيب البيت الأبيض وعلاج أوجه القصور والتخلص من كل الظواهر السلبية التي تسببت في خسارة الفريق للدوري المحلي وخروجه من دور الـ 16 لبطولة كأس الملايين الأفريقية.
وكان شعار تلك الجلسات المكثفة تحقيق المصلحة العليا لقلعة الزمالك للبطولات فهي الهدف والأمل والمني فالكل شارك فيها وهو ينكر ذاته فلا مجال لتصفية الحسابات أو المجاملات.. بل تسابق كل أبناء الزمالك المخلصين من نجوم الزمالك القدامي للإدلاء بآرائهم وعرض الحلول طبقا لوجهة نظرهم.. ومن منطلق خبراتهم في عالم الساحرة المستديرة وفي المقابل مد المستشار مرتضي منصور قائد القلعة البيضاء وصانع عصرها الذهبي يده وبرحابة صدر استمع لكل المقترحات والمناقشات.. وأري أن النتائج التي توصل إليها مجلس إدارة الزمالك وأعلنها رئيس النادي تستحق الإشادة ومن شأنها أن تعيد فريق الزمالك لطريق البطولات من جديد ولعل في مقدمتها منح اللاعبين فرصة أخيرة لإثبات وجودهم وأحقيتهم في ارتداء فانلة الزمالك وقدرتهم علي انهم يتمتعون بروح البطولات وثقافة الفوز علي أن تكون البطولة العربية للأندية والتي تنطلق اليوم في ضيافة مصر المحروسة هي المعيار الحقيقي والاختبار النهائي لكل لاعب يثبت علي أرض الواقع انه يستحق أن يمثل نادي الزمالك المطالب دائما امام جماهيره وبحكم تاريخه ومكانته أن ينافس علي الفوز بالبطولات وهذه الخطوة من جانب إدارة الزمالك تؤكد انه كان حريصا علي التعامل مع الأزمة الكروية بهدوء بعيداً عن القرارات الانفعالية لضمان الحفاظ علي الكيان الرئيسي للفريق.. ومن هذا المنطلق كان القرار بتجديد الثقة في المدير الفني البرتغالي ايناسيو ومنحه هو الآخر فرصة لإثبات وجوده وقدرته علي قيادة الزمالك لمنصات التتويج انطلاقا من أن الرجل لم يحصل علي فرصته كاملة في العمل مع الفريق واختيار عناصره بسبب توليه المهمة في منتصف الموسم وبالتالي فمن حقه إتاحة الفرصة لقيادة الفريق في فترة الاعداد لموسم جديد وانتقاء لاعبيه طبقا لرؤيته الفنية وطريقة اللعب التي سيعتمد عليها وقدرتهم علي تنفيذها.. كما التمس له المجلس العذر في غياب بعض اللاعبين للاصابة.
أما الخطوة الثالثة التي أقدم عليها مجلس الزمالك برئاسة مرتضي منصور لتصحيح مسار الفريق فتمثلت في إعادة تشكيل الجهاز الفني المعاون بتعيين طارق يحيي مدربا عاما ومدحت عبدالهادي مدربا مساعدا وحسين السيد مديرا للكرة وتجديد الثقة في إسماعيل يوسف رئيساً لقطاع الكرة بالزمالك والدكتور طارق سليمان طبيبا وتأتي هذه الخطوة بمثابة دعم فني كبير لايناسيو لما يتمتع به هؤلاء النجوم من خبرات كروية كبيرة يمكن ان تسهم في تطوير الأداء الفردي والجماعي للاعبين فنيا وبدنيا وذهنيا.
ولأن الهدف هو نجاح هذه المنظومة الكروية البيضاء من خلال الالتزام بروح العمل الجماعي حرص المستشار مرتضي منصور علي وضع الخطوط العريضة للعلاقة بين أفرادها منعا لتداخل الاختصاصات والصلاحيات ومعلنا لهم أن أي انجاز يتحقق سوف ينسب لهم وأي اخفاق سوف ينسب لهم أيضا في إشارة واضحة بمنحهم كل الامكانيات والدعم والمساندة من جانب مجلس الإدارة بعيدا عن أي تدخل فني في شئون الفريق.
ولعلنا نتفق أن هذه الخطوات الاصلاحية لإدارة الزمالك تستحق كل التحية والتقدير وأري ان فريق الزمالك سوف يجني ثمارها قريبا من حيث تطور الأداء العام للفريق بعيدا عن فوزه بالبطولة العربية من عدمه.. لأن المهم أن يقاتل لاعبو الزمالك في الملعب دفاعا عن سمعة ناديهم وبذل أقصي ما لديهم من خبرة ومهارة وجهد من أجل الانتصار وهنا يبقي دور التوفيق في مدي نجاحهم ولكن عندئذ لن يلومهم أحد مثلما حدث في مباراة القمة والتي قدم فيها الفريق عرضا متواضعا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف