الأهرام
اشرف ابو الهول
كلام جد .. أدعياء الناصرية وقاعدة نجيب
رغم أن الغالبية العظمى من المصريين والعرب والمسلمين بل والكثيرين فى كل دول العالم يقدرون دور الزعيم الكبير جمال عبد الناصر ويحترمون نضاله من أجل الحرية ورفعة مصر فى مواجهة أعتى الإمبراطوريات الاستعمارية وهى بريطانيا وبعدها وريثتها أمريكا ودميتها إسرائيل فإن هذا الاحترام للرجل وتاريخه لا يعطى احدا الحق فى الوصاية على الشعب المصرى والقرار المصرى لأن جمال عبد الناصر كانت له سلبياته وإخفاقاته كما كانت له إنجازاته وبصماته وبما أن الرجل أصبح فى جوار ربه فالحكم عليه أصبح للتاريخ وكذلك فعندما ذهب أخذ معه فكره وأسلوبه فى الحكم وبالتالى ليس لأحد الحق فى أن يفرض على من جاء بعده أن يحكم بفكره وأن يضع اسمه على أى إنجاز أو عمل يقوم به الآخرون من بعده.

ومنذ لحظة وفاة عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970 ومصر تعانى الأمرين من أشخاص أدعوا انهم ورثته وارتدوا قميصه وناصبوا من جاء بعده العداء بل وحاولوا تعطيل أى عمل أو مشروع يخالف أسلوبه وفكره وكأنه جاء بدين جديد لا يجوز أن نحيد عنه .

ولم يكتف هؤلاء بمحاربة كل من جاء بعد عبدالناصر بل يسعون لأن يحمل أى عمل كبير فى مصر اسمه وكأنه لا يوجد رجل خدم مصر غيره وآخر أمثلة ذلك ثورة أدعياء الناصرية على إطلاق أسم الرئيس الراحل «محمد نجيب» على القاعدة العملاقة للقوات البرية فى الحمام بغرب مصر التى جرى تدشينها يوم السبت الماضى رغم انه سبق أن جرى إطلاق إسم الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات على حاملتى الطائرات من طراز ميسترال، وهما قوام الاسطولين البحريين المصريين فى البحر المتوسط والبحر الأحمر حاليا .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف