الجمهورية
ناصر عبد النبى
طفرة الاعلام المسموع
** تشهد الساحة الاعلامية المصرية تطوراً كبيرآً وهو ينبيء عن مستقبل جديد ومختلف للاعلام المصري سواء المرئي أو المسموع.. وأمام التطور الذي ظهر علي الاعلام المرئي وانتشار القنوات الخاصة والشبكات التليفزيونية المخلتفة وانضمام قنوات لبعضها وظهور قنوات جديدة شهد الاعلام المسموع ايضا تطوراً كبيراً بظهور محطات الآف.إم الخاصة والتي اصبحت الاكثر انتشاراً بل والأكثر جذباً للاعلانات وتحقيقاً للارباح حتي تعدت أرباح بعضها الخسمين مليون جنيه سنوياً وبالتالي اصبح الاستثمار في الاعلام المسموع يحقق أرباحاً كبيرة وهو ما دفع العديد من رجال الاعمال في مجال الميديا في الاستثمار في الاذاعات الخاصة وبالتالي تزداد الاذاعات يوماً بعد الآخر وتشهد كل يوم مولوداً جديداً في عالم الاذاعات الخاصة وكان آخرها انطلاق محطة دي.آر.إن لتنضم إلي مجموعة المحطات الخاصة التي سبقتها مثل نجوم إف.إم وايز جس و9090 بجانب اذاعات شبكة راديو النيل التابعة للهيئة الوطنية للإعلام وهي نغم وشعبي وميجاوهيتس بالاضافة إلي راديو مصر.. وأمام هذا الكم من الاذاعات اصبحت المنافسة شرسة وأعدت كل محطة عدتها لتفوز بأكبر قدر من نسب الاستماع فهناك من يعتمد علي بعض الفنانين وتعاقدوا معهم بالفعل لتقديم برامج في تلك المحطات وهناك من اعتمد علي مذيعين حققوا نجاحات في اذاعات مشابهة واصبحوا رقما بعد أن اصبح لهم معجبيهم من المستمعين.. ولكن ما يلفت النظر أمام هذا العدد الكبير من المحطات انها اصبحت جميعاً متشابهة وتخاطب فئة واحدة هي فئة الشباب وتعتمد علي البرامج الخفيفة وهذا ما يبرز ويؤكد أهمية الاذاعة الرسمية التي تتنوع برامجها وجمهور مستمعيها وتهتم بالمضمون وهو ما جعلها باقيه ومستمرة حتي الآن برغم ظهور وانتشار هذا الكم الكبير من الاذاعات الخاصة التي تعتمد علي الربح اكثر ما تعتمد علي المضمون ونخشي أن تؤثر المنافسة علي المحتوي البرامجي أو استخدام لغة ركيكة لم نعتدها في لغة الاذاعة من قبل وهي احدي السلبيات في انتشار هذه الاذاعات أما ايجابياتها فهي كثيرة أولها أنها أحدثت رواجاً وانتعاشاً في العمل الاذاعي وخلقت سوقاً جديداً للمنافسة بعيداً عن الشكل التقليدي للاذاعة.
..وأمام هذا الواقع الجديد الذي تعيشه الاذاعات المصرية اصبح لزاماً علي اذاعات الهيئة الوطنية للاعلام أن تصبح علي قدر المسئولية والمنافسة التي يشهدها سوق الاعلام حالياً واعتقد أنها كذلك لما تملكه من خبرات وكفاءات تستطيع أن تحقق الفارق وما تملكه من امكانيات فنيه وبشرية سواء في الاذاعات الرسمية المختلفة بشبكاتها واذاعاتها المختلفة أو اذاعاتها الخاصة المتمثلة في شبكةراديو النيل والتي يتولي رئاستها التنفيذية أحد الخبرات المتميزة في مجال الإذاعات الخاصة وهو الإعلامي وليد رمضان والذي اثبت بعد شهور قليلة من توليه المسئولية أن هناك حالة مختلفة في تلك الاذاعات سواء في الشكل أو المضمون ونحن نعول عليه الكثير في الفترة القادمة لتحقيق المزيد من الانجازات وليقف أمام حالة المنافسة الشرسة التي يشهدها سوق الاذاعات الخاصة.. أما الاذاعات الرسمية ففيها الكثير من الاذاعات التي حققت طفرات خلال الفترة الماضية منها اذاعة الأغاني التي استطاعت أن تواكب التغيير الحادث في الاعلام المسموع وتطور من نفسها وكذلك شبكة الشباب والرياضة التي تحقق أرباحاً محترمة للاذاعة لتصبح الاذاعة مصدر دخل لماسبيرو بمصروفات قليلة لا تقارن بمصروفات التليفزيون.
..وفي النهاية من يعتقد أن الاذاعة راحت عليها فهذا واهم لأن الاعلام المسموع استطاع أن يطور من نفسه ويحتفظ بمستمعيه بل ويحقق ايرادات كبيرة ليؤكد أنه مازال محتفظا بأدوات وآليات نجاحه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف