الجمهورية
السيد نعيم
الربيع "الأسود" يتلاشي.. وبالدليل!!
عندما قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي ارتكب وأنصاره جرائم إرهابية عديدة كان أبرزها تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ماتت معه الجماعه الإرهابية ولم يعد لتنظيم القاعدة وجود حقيقي علي ساحة الإرهاب في العالم اللهم إلا تحركات قليلة غير مؤثرة هنا وهناك خاصة في اليمن بشماله وجنوبه وبعض المناطق الاخري..
واليوم وقد قتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابية.. فإن صفحة إرهابية اخري قد طويت لتلحق بشقيقتها السابقة تنظيم القاعدة.. وتلك حقيقة وأن حاول البعض اغفالها أو تجاهلها.. ذلك لأن زعماء من هذا النوع بن لادن والبغدادي كانا مؤثرين إلي حد كبير علي الانصار والمؤيدين الذين خضعوا تماماً لتنفيذ كل ما يطلبه منه زعيمه حتي ولو أدي ذلك إلي موته بأبشع الاشكال والأنواع..
فحياة الإرهابي لا قيمة لها أمام تعليمات وأوامر الزعيم التاريخي للجماعة.
وعندما يسقط أبوبكر البغدادي غارقاً في دمائه قتيلاً ومغلقاً صفحة سوداء في تاريخه الملوث بالاجرام والقتل والتدمير.. فإن انهيار ذلك التنظيم الإرهابي "داعش" "أصبح وشيكاً بكل المقاييس هذا التنظيم الذي صنعته الولايات المتحدة الامريكية وساهمت في دعمه وتمويله بعض الدول الخليجية للأسف.. لتخويف ايران والشيعة وهدم الأنظمة العربية وتشتيت شعوبها وبث الفرقة والتباعد بين تلك الأنظمة الكل دفع ثمناً غالياً من وراء دعم وتمويل داعش خاصة في العراق وسوريا وليبيا.
تشتت أشلاء الأمة العربية وانكشف المستور وحدثت الفوضي غير الخلاقة التي بشرت بها كوند اليزارايس وزيرة "الخارجية" الامريكية السابقة وسقطت أنظمة وقتل زعماء عرب ورحل آخرون وسادت حالة من اليأس والاحباط والتشرذم بين دول عديدة في المنطقة.. وكانت امريكا وأوروبا سعيدتين بذلك وفي قمة الفرحة والانتصار.
اليوم يحدث تحول جديد في المنطقة أري أنه ايجابيا للغاية ويبشر بقرب انتهاء الغمة وفك كرب الشعوب العربية ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه بعد سنوات الخراب والدمار والتي أخذت في طريقها الأخضر واليابس وراح ضحيتها مئات الآلاف من العرب قتلي وجرحي وتشتت الملايين منهم في كافة بقاع الدنيا يبحثون عن مأوي وملاذ أمن ولقمه عيش تحييهم من جديد وتبث فيهم روح الأمل ولو من بعيد.
اليوم تحقق القوات العراقية تقدماً كبيراً يساندها في ذلك الحشد الشعبي.. تتوالي الانتصارات العراقية ضد داعش الإرهابية والتي تتراجع متخاذله مهزومة أمام الضربات العراقية وترحل من مدينة إلي اخري.
وكان انتصار القوات العراقية وتحرير مدينة الموصل ثانية أكبر المدن العراقية ايذانا بنهاية حتمية للإرهابيين الدواعش فرحنا جميعاً لهذا النصر الذي طالما تمنيناه كثيراً.
تحررت الموصل وبقيت بعض المناطق الصغيرة الاخري في ايدي الدواعش وقريباً تعلن العراق تطهير كل أراضيها من الإرهابيين القتله لتلملم جراحها وتبدأ العمل من جديد والعراقيون لا شك قادرون علي الصمود واستعادة حياتهم المستقرة الآمنة من جديد القوات السورية ايضا تواصل نجاحات واضحة في دحر الجماعات الإرهابية من نصره وجيش حر ودواعش حررت العديد من المدن السورية وبمساعدة روسيه حقيقية مخلصة انتصرت القوات السورية ودحرت قوات الغدر والخيانة التي مولتها قطر ودول اخري.
سوريا تبدو اليوم أحسن حالاً واكثر اصراراً علي البقاء والاستمرار بشار الأسد يعود من جديد اكثر قوة وتصميماً علي البقاء ومواصلة محاربة جماعات الارهاب واستطاع أن يجبر الجميع علي التسليم بالأمر الواقع.. واقع وجوده علي رأس السلطة في دمشق.. حتي الرافضين لوجوده والذين طالبوا طويلاً علي مدي 6 سنوات مضت بضرورة رحيله سكتوا الآن عنه ولم نعد نسمع لهم صوتاً ضد بشار.
جماعات الإرهاب في سوريا الآن تضرب بعضها بعضاً وتواصل تصفيه نفسها بنفسها فقد انقلب السحر علي الساحر وتوقف التمويل الخارجي لهذه الجماعات.. فانقلبوا علي أنفسهم.
بقيت مناطق قليلة في سوريا تسيطر عليها جماعات الإرهاب وتواصل القوات السورية وملاحقتها والاصرار علي هزيمتها .
وفي ليبيا تمكنت القوات المسلحة هناك بقيادة حفتر أن تحرر بنغازي أهم المدن الليبية من الإرهابيين وتواصل القوات ملاحقتهم في كل مكان علي الأرض الليبية ساعيه وراد تطهيرها من قوي الشر والإرهاب.. وستنجح في ذلك بالتأكيد..
الربيع لاعربي الأسود.. يتلاشي وينحسر في المنطقة العربية مما لا شك في ذلك ففي سيناء المصرية توجه القوات المسلحة ضربات صادمة قوية للإرهابين وتقتل المئات منهم سعياً وراء تطهير سيناء من هؤلاء القتله.. مصر لن يهدأ لها بال قبل أن تحقق ما تسعي إليه من تنظيف البلاد تماماً من الخونة والقتلة والإرهابيين وهي تحقق نجاحات كبيرة في ذلك.. وتبدو ملامح النصر واضحة في الآفق بأذن الله.
وستعلن مصر قريباً خلو سيناء من الإرهابيين ليعود الأمن والأمان في تلك البقعة الغالية علينا والتي ضحي جنودنا البواسل بأرواحهم في تحريرها في عام النصر 1973 ولا يزالون يضحون بأرواحهم من أجل كل حبة رمل مصرية غالية!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف