الجمهورية
سيد ابو اليزيد
جامعات بحثية
زيارة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا لألمانيا لبحث التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي بمستهل الزيارات الخارجية للانفتاح علي الدول المتقدمة في البحث العلمي يستوجب ضرورة الإسراع في التوسع بجامعاتنا البحثية نظرا لأن تقدم الأمم يقاس أساسا بقدرتها علي إنتاج المعرفة وطرح الحلول المبدعة لما تواجهه من مشكلات.
* وليس من المتصور أن تؤدي جامعاتنا التعليمية دورها في تطوير أبحاثها العلمية في ظل تكديسها و"حشرها" بالآلاف من الطلاب داخل مدرجاتها حيث انه بالنظر إلي المرحلة الأولي لتنسيق الثانوية العامة لهذا العام سوف نلاحظ أن أعداد المقبولين سيصل إلي نحو 100 ألف طالب ويزداد العدد في المرحلتين الثانية والثالثة ليصل اجمالي ما سوف تستوعبه جامعاتنا إلي نحو ربع مليون طالب وهو عدد ضخم لا يمكن مقارنته بجامعة أوروبية ضعيفة تستوعب فقط نحو 30 ألف طالب بحد أقصي بداخل مدرجاتها!!
* ومن المؤكد ان البحث العلمي من أهم الآليات التي تمكن الدول من القيام بدورها لخدمة مجتمعاتها بالتطبيقات العلمية لنتائج هذه الأبحاث العلمية خاصة وان الجامعات تذخر بأهم الموارد الحضارية القادرة علي تحقيق التقدم المنشود بما تضمه من باحثين قادرين علي بحث المشكلات التي تتعلق بالجوانب البشرية والطبيعية وطرح الحلول المناسبة لها باستخدام المنهج العلمي بأساليبه وفنياته المنضبطة.
* واتجاه بعض من الجامعات لأن تتحول إلي جامعات بحثية مرموقة مسألة ضرورية لضمان تحقيق التنمية الشاملة بكافة المجالات وبالتالي نحن بحاجة لتطوير أداء قطاع الدراسات العليا وبخاصة بالجامعات الاقليمية لتأهيلها لاقتحام المشاكل في المجالات الإنتاجية المختلفة لتوزيعها علي كليات الجامعة المتخصصة لاقتراح العلاج المناسب.
* بالتأكيد مسألة التقويم والتطوير المستمر للدراسات العليا والبحوث بما يكفل قدرتها علي مواكبة كافة التطورات الحديثة والمعاصرة أملنا الوحيد في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه قطاعاتنا الصناعية والزراعية والتجارية.
** وإذا كانت جامعاتنا وخاصة في كليات الإعلام وأقسام الصحافة بكليات الآداب توجهت مؤخرا لقياس الرأي العام بأبحاثها العلمية الموضوعية لمعرفة صورة الحكومة كما تعكسها الصحف الالكترونية عقب ثورة 30 يونيو واتجاهات الجمهور نحو هذه الحكومة إنما يسهم في تعديل أو اضافة بعض من الخطط المطروحة والمستقبلية لصالح وطننا.
.. ومثل هذه الأبحاث مع مشاريع تخرج الطلاب التي تلقي بظلالها علي مشاكل المجتمع وطرح الحلول لها إنما يعتبر بداية حقيقية لشبابنا في التصدي لقضايانا وهو ما لمسته مع الدكتورة سوزان القليني عميد آداب عين شمس والدكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام وأيضا الدكتورة ماجي الحلواني عميد المعهد الكندي للإعلام والتي تحتفل نهاية الأسبوع الجاري بمشاريع طلابها بجانب تصدي الدكتور محمد زين عميد إعلام بني سويف وباحثيه لدور الصحف الدينية في تشكيل الوعي الديني بعد ثورتي يناير ويونيو واستهداف جريدة "الجمهورية" في دراسة تحليلية لاخراج الصفحات الدينية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف