الجمهورية
عصام الشيخ
الرئيس .. وثورة يوليو
كشفت احتفالات الدولة المصرية بثورة يوليو هذا العام عن العديد من الرسائل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي إطلاقها للداخل والخارج منها ان تاريخ مصر الوطني ملكا للشعب وليس لحاكم أو رئيس وانه من المهم الحفاظ علي القيم الأخلاقية التي طالما تميز بها أبناء مصر علي مدار تاريخهم.. ان إطلاق اسم محمد نجيب أول رئيس للجمهورية عقب ثورة يوليو علي أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة الشرق الأوسط انما يعكس إيمان الرئيس بأن التاريخ حلقات متصلة وانه لا يمكننا فصل مرحلة منه لصالح أحد.
الرسالة الثانية.. تتمثل في حرص الرئيس علي تأكيد ما سبق إعلانه مرارا ولم يلتفت اليه الكثير من وسائل الإعلام بالداخل وهي "من المهم ان تملك القدرة" وليس القوة فقط لكي تعود مصر لعزتها ومكانتها علي المستويات الاقليمية والدولية بمعني أن تكون مصر لديها القدرة علي الفعل ولكنها تحسن استخدامها وفي الوقت المناسب وهي رسالة هامة وواضحة لكافة القوي التي حاولت ومازالت تحاول فرض رؤيتها لتقسيم مصر وشعبها علي المستويين الاقليمي والدولي.
رسالة أخري أكدها الرئيس بوضوح وحسم ان مصر تحارب وتبني في نفس الوقت وان أبناء القوات المسلحة قادرون علي التعامل والتفاعل مع كافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية والمنطقة وانهم لم يسمحوا لكائن أياً كان بايقاف مسيرة التنمية التي يقودها الرئيس ومعه الشعب الذي يستحق كل الاحترام والتقدير لصموده في مواجهة الأزمات الاقتصادية وفي نفس الوقت تواجه كافة أشكال الإرهاب وهي تعلم من وراءه وتدرك كيفية التعامل معه بدليل النجاحات المتتابعة للقضاء عليه في سيناء.
رسالة جديدة يؤكدها الرئيس ان مصر قيادة وشعبا تعلم تماما ماذا يريد البعض؟ وانها لن تسمح له بالوصول إليه كما ان بناء وتحديث القوات المسلحة أمر لا بديل عنه ولا مفر منه رغم الظروف الاقتصادية التي نمر بها وان الشعب المصري يحترم قادته وكل من بذل ويبذل الجهد من أجل رفعه مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية له وان طالت.
رسالة يبعثها الرئيس للخارج خلال الاحتفالية بأن قاعدة محمد نجيب العسكرية الجديدة وما تضمنه من امكانات وبموقعها المميز الجديد قادرة علي حماية حدود مصر الغربية وكذلك المشروعات التنموية المقترح تنفيذها بتلك المنطقة وانه يدرك تماما أبعاد المخططات التي تستهدف مصر وشعبها وان مصر لن تنتظر تنفيذ وعود بعض الدول بدعمها ومساندتها لمواجهة التحديات فهي قادرة علي صنع مصر المستقبل بعزة وكبرياء ولن تركع وانها صاحبة قرارها ومستعدة لكافة التضحيات.
لم يكتف الرئيس بذلك بل حرص علي أن يكون الاحتفال بتخريج ضباط الكليات العسكرية لأول مرة بالقاعدة الجديدة إنما رسالة للداخل والخارج بأن مصر قادرة علي صنع المعجزات وتدرك التحديات ومستعدة للتعاون مع الجميع لتبادل الخبرات العسكرية وانها قادرة علي حماية أمنها القومي والأمن العربي وأنها لن تسمح لصانعي الإرهاب ومموليه بالهروب أو الفكاك من قدرهم المحتوم في القضاء عليهم بفضل الله وقدرات الجيش المصري.
.. وأخيرا كان هناك رسالة خاصة من الرئيس للشعب المصري العظيم أكد فيها انه يشعر بهم وحجم المعاناة التي يعيشها ويتألم لهم ولكن ما باليد حيلة فالبناء دائما أصعب من الهدم ويحتاج لصبر وجلد وصمود وكلنا نعلم ذلك وندركه بقراءة متأنية لتاريخنا الوطني.
خارج النص :
نريد المزيد من الكشف لقضايا الفساد حتي يشعر المصري بأن هناك عائداً لما يتحمله من صعوبة العيش وانه لا استثناءات في مواجهة الفساد كبيرا كان أم صغيرا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف