أعتقد أن البطولة العربية من أهم البطولات التي تم إقامتها علي أرض الكنانة في الوقت الحالي وهذا ليس بسبب حجم جوائزها الضخمة التي تتساوي مع البطولة الأفريقية أو لمشاركة أهم الفرق العربية وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك.. وإنما لمساهمتها الكبيرة في إحياء القومية العربية التي افتقدناها منذ رحيل الزعيم جمال عبدالناصر.. لذلك أتمني أن تستمر البطولة بنفس الروح التي انطلقت بها حتي يتوج أبطالها تحت سماء مصرنا الحبيبة ليعرف العالم بأن مصر هي بلد الأمن والأمان وأم الدنيا وحامية حمي الوطن العربي والأفريقي.
* حزنت كثيرا بسبب تعادل الزمالك مع الفتح الرباطي المغربي في ثاني مباريات المجموعة الثانية بالبطولة وليس لأن الزمالك نادي مصري وإنما لحاجته الماسة لهذا الفوز لمصالحة جماهيره التي اشتاقت لانتصارات لاسيما بعد ضياع بطولة الدوري والهزيمة أمام الأهلي بهدفين.. وحتي يحصل علي دافع قوي لاستكمال هذه البطولة بشكل قوي والمنافسة عليها بل والتتويج بها لإنهاء هذا الموسم بشكل يليق باسمه.. وإنما هذه هي حال الساحرة المستديرة التي طالما ما تأتي بما لا نتوقع.. ولكن مازال هناك أمل وفرص جديدة تنتظر الفارس الأبيض شرط التعلم من الأخطاء والإصرار علي الفوز بالبطولة.
* لم أتوقع أبدا أن يخسر الأهلي أمام الفيصلي الأردني لاسيما وأنه كان أكثر استحواذا وسيطرة من المنافس ولكن دون أنياب حقيقية حتي نجح الفيصلي في استغلال نصف فرصة ويحرز هدف الفوز من خطأ هدية أرسله رامي ربيعة لمهاجم الأردن عندما حاول إعادة الكرة لمرماه دون أن ينظر ويتأكد من عدم وجود خطر يهدد الشناوي وهذا ألف باء كرة القدم.. ولكن هذا حال الساحرة المستديرة لعبة التشويق والإثارة والتحدي والغرائب والنتائج غير المتوقعة.