صبرى حافظ
«إيناسيو».. والقيد المبكر
أخيراً.. رفع أوجستو إيناسيو، المدير الفني للزمالك، الراية البيضاء بعد لقاء الفتح المغربي الذي انتهى بالتعادل بهدفين لكل منهما في بداية مشوار الفريقين بالبطولة العربية.
«إيناسيو» صمت دهراً ونطق كفراً، ووجه اتهامات صريحة بأنه لا يوجد لديه لاعبين قادر من خلالهما الدفع بهما في المباريات وتغيير مجرى أى مواجهة.. صحيح ربما تكون الظروف الحالية ورحيل بعض اللاعبين مع انتهاء الموسم وراء ما حدث، لكنه نسى انه المسئول تكتيكياً في الكثير من المباريات والتي خسرها ومعها بطولات، مع اليقين بأن هناك لاعبين منذ بداية الموسم لا يستحقوا ارتداء الفانلة البيضاء والدفاع عن القلعة البيضاء.
من المؤكد ان صوت «إيناسيو» ارتفع بعد أن علم بأنه يعيش أيامه الأخيرة وأن الدفع بطارق يحيي، كمدرب عام، خطوة لتطفيشه بعد أن خسر كل الرهان وسقط أمام أي اختبار محلياً وعربياً وإفريقياً وإن كان يحسب للفريق الأبيض انه استعاد نسبياً الروح القتالية في لقاء الفتح المغربي التي كانت تنقصه طوال الفترة الماضية والفضل فيها بشكل كبير لطارق يحيي الذي يتمتع بكاريزما وقناعة داخل اللاعبين بقدرته على تحمل المسئولية.
وتبقى المشكلة التي يجب على إدارة النادي أن تعيها في اختيار لاعبين يعشوقون ارتداء الفانلة البيضاء قبل المادة، واختيار لجنة للكرة تكون مسئولة عن تعاقدات اللاعبين وما يمكن الاستغناء عنهم في فترتي القيد الشتوي والصيفي.
= خلق اتحاد الكرة أزمة بسبب القيد المبكر وأحدث انقساماً في الوسط الكروى وتوجيه اتهامات صريحة له بمجاملته للأهلي بسبب رغبته في فتح باب القيد بشكل استثنائي للأهلي بسبب القيد الافريقي الذي ينتهي في 5 أغسطس المقبل.
المشكلة الاكبر ليست في حق الاندية في المساواة بالأهلي بقدر حالة التخبط التي تعيشها المسابقة منذ انطلاقها وهي أزمات لا يمكن أن تتواجد في بطولة تقام على أرض بلد له تاريخه الكروي الافريقي والدولي ولا يمكن أن يحدث ما يحدث في مسابقة الدوري المصري، فلا يمر يوم في بطولة دون مشاكل حتى باتت مشاكلها أكثر من فائدتها!!
واتحاد الكرة هو راعي البطولات والمسئول عنها وبالتالي فهو يتحمل تأخر مسابقة الدوري وبالتالي تأخر القيد لأسباب معروفة والاندية ليست مسئولة عن مشاكل أمنية أو ملاعب طالما ارتضى الاتحاد وأقام مسابقاته!