أنطلقت البطولة العربية لأندية للكرة علي أرض مصر أم الدنيا وقلب العروبة، بمشاركة 12 فريقا من عشر دول.
تمثل هذه البطولة عودة حميدة للجمع العربي في توقيت مهم يحاول فيه بعض خوارج العصر شرذمة العرب وتفريقهم سياسيا.. لكن الرياضة تعود لتجمع الشمل وتجدد التواصل بين الشباب العربي.
منذ سنوات من توقف البطولات العربية.. تأتي هذه البطولة لتعيد الروح للتنافس العربي الشريف مجددا.. وكم جميل أن تحرص عشرة أندية ومسئولوها علي الحضور لمصر خاصة في هذا التوقيت.. فهذا التجمع يؤكد أن مصر تعيش أجواء أمنة.. وأن كل ما يحدث من حوادث إرهابية لن يوقف عجلة الحياة.. ولن يرهبنا.. أو يمنع أشقاءنا من الحضور والتمتع بالفترة في ربوع مصر الجميلة وزيارة معالمها السياحية.
ربما كان الموعد الذي تقام فيه البطولة غير مناسب.. فالموسم في عدد من الدول المشاركة ف ي نهايته مثل مصر.. بل وتتداخل البطولة مع بطولة كأس مصر التي لم تستكمل بعد.. وأيضا مع البطولات الأفريقية خاصة بالنسبة للأهلي والترجي كما أنها تأتي في بداية الموسم لبعض الدول.. وهو ما يعني أن الزندية لم تستعد بالصورة الكافية التي تؤهلها للمنافسة التي اعتقد انها لن تخرج عن الأهلي والزمالك والترجي والهلال.. لكنها فرصة جيدة لباقي الأندية لاكتساب خبرات واحتكاك قوي أتمني أن تزيد المشاركات في النسخ القادمة.. وأن تكون من جميع الدول العربية.. وأن تخرج البطولة في صورة حضارية تقدم للشباب العربي نموذجا للتلاحم والتقارب الذي يحاول أعداؤهم محاربته لهدم فكرة القومية العربية.. ولكن هذه التجمعات الرياضية هي أفضل ما يحارب هذه الاجندات.
ولنتذكر أن ماتفرقه الأسباب تجمعه الملاعب تحت المظلة العربية.
وأهلا بكل الأشقاء العرب في وطنهم مصر.