>> كان المفروض أن يكون هذا المقال عن الأداء الرائع لفريق الكرة بالنادي الأهلي في مباراته أمام نادي الزمالك، ولكن جاءت مباراة الأهلي أمام الفيصلي الأردني في بداية الدورة العربية للأندية، بمثابة صدمة »صدمت»‬ نفسي عن الحديث حول مباراة الزمالك، ومهما قيل عن أن تلك البطولة ودية، فإنه لامعني علي الإطلاق لأن يخسر الاهلي من الفيصل في القاهرة (صفر/1) وهي الخسارة الأولي للأهلي أمام هذا الفريق وإذا كان الأهلي يعتبر البطولة ودية فإنه لا أحد من الأندية الإحدي عشرة المشاركة في البطولة يعتبرها ودية، وكلها وضعت عيونها علي الأهلي بالذات، وقد شارك الأهلي في التسعينيات في العديد من البطولات العربية ولم يعتبرها علي الإطلاق بطولات ودية.
>> كان حسام البدري المدير الفني للأهلي يرفض الاشتراك في البطولة العربية وكانت الإدارة الأهلوية شبه مقتنعة برأي البدري، وتحت ضغوط متعددة تم إقناعها بالمشاركة، وقامت الإدارة بالضغط علي البدري ليوافق علي المشاركة مع منحه حرية القرار في كيفية المشاركة، ووافق بالفعل وقرر المشاركة بفريق أغلبه من البدلاء، دون النظر لما يمكن أن يحدث للفريق، وأن الفرق الأخري لن تفعل مثله، كما أن جمهور الأهلي لن يلتفت لمقولة المشاركة من أجل المشاركة، وأنه يريد الفوز بالبطولة طالما يشارك فيها الأهلي وما حدث أمام الفيصلي »‬عيب»!
>> وغادر البدري مصر لزيارة أسرته في كندا قبل بدء البطولة وتولي المسئولية المدرب العام أحمد أيوب، فاختار تشكيلاً غير متوازن ولم يستطع إدارتها بالشكل المناسب، كما أن تبديلاته لم تكن جيدة.. وكانت روح »‬الفانلة الحمراء» غائبة عن اللاعبين لإحساسهم بأن الإدارة والجهاز الفني ليسا جادين في التعامل مع البطولة.. وإذا كانت هناك مبارتان متبقيتان في المجموعة، فلابد من التعامل معهما بجدية وتحقيق الفوز فيهما أيا كانت نتيجة ما سيحدث، لأن الأهلي ليس لعبة في أيدي أحد.